أكد الخبير العقاري- الدكتور عمار يوسف أن ارتفاع سعر الإسمنت بحدود 1200 ليرة لكل كيس سيكون منعكسه بسيطاً بالنسبة للعقارات بشكل عام ، لكن المنعكس السعري سيكون كبيراً جداً عند تجار الأزمة والذين يقتنصون الفرص ومن الممكن أن يرفعوا الأسعار أكثر من التأثير الحقيقي لارتفاع سعره بكثير، وقد تصل الزيادة على كيس الإسمنت عند التجار إلى 40 أو 50 ألف ليرة وهذا الشيء غير منطقي ، منوهاً بأنه عند ارتفاع أي مادة ولو بنسبة 1% فإننا نجد أن التجار زادوا سعرها 20- 30 % .

وأوضح د . يوسف أن ارتفاع الإسمنت يعود لأسباب عديدة أهمها : زيادة الطلب على المادة بشكل مستمر في الوقت الحالي ، وشعور الحكومة أنها تخسر باعتبار أصبح هناك فروقات أسعار كبيرة جداً بين السوق السوداء و النظامية، إضافة إلى أن الارتفاع الأخير في سعر الصرف من قبل المركزي إلى 1200 ليرة حيث أصبح كل ما تنتجه الدولة سوف يتم التعامل به على مؤشر السعر الجديد، وليس على المؤشر السعري القديم الذي هو 435 ليرة .

وكشف د. يوسف أنه في ظل الظروف القاسية لا يمكن للشاب أن يحلم بمسكن فإذا كان راتب الموظف يتراوح بين 50- – 100 ألف وهذا المبلغ بالكاد يكفيه طعاماً لمدة 3 أيام من الشهر، وليس له أن يفكر بشراء بيت أو حتى غرفة واحدة في ظل الغلاء الفاحش وهنا نتحدث عن 92% من السوريين تحت خط الفقر المدقع الذين يعيشون بأقل من دولار يومياً ، من هنا على المواطن أن ينسى موضوع البناء إلا من رحم ربي بطريقة أو بأخرى.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات