يسيطر الجمود على أسواق الالبسة التي صارت من الكماليات رسميا لدى الكثير من الناس .. قد يكون الخوف من الكورونا سببا في ابتعاد الناس عن الاسواق وازدحاماتها ولكن بكل تأكيد فإن تراجع القوة الشرائية وارتفاع الاسعار تبدو أسباب مسلم بها لما تعانيه أسواق الالبسة من إقبال ضعيف رغم أن الكثير من المحلات بما فيها الماركات أعلنت عن تنزيلات ولكن على مبدأ " الجمل حقو ليرة وما معنا " ؟

بعض المحلات وصلت في تنزيلاتها الى 50 % ولكن عند التدقيق في الاسعار بشكل عام فيلاحظ فعلا أنها انخفضت تماهيا مع انخفاض سعر الصرف وخاصة السلع الدوارة .

رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها، نور الدين سمحا قال بأن أغلب المواطنين لا يمتلكون القدرة الشرائية من أجل شراء الألبسة، لأنه بالكاد يستطيعون تأمين الضروريات المعيشية، لذا أصبحت الألبسة من الكماليات اليوم، ولم يعد هناك قدرة على تصريفها في السوق المحلية.

وأضاف: «انخفض الطلب على الألبسة اليوم رغم أننا في موسم عيد الأضحى، وهناك تنزيلات»، مبيناً أن الصناعة النسيجية من ألبسة وغيرها في حالة كساد كبير، وهي في وضع لا تحسد عليه.

ولفت سمحا إلى أن هناك عدداً من الشركات والمعامل والمحال التجارية تتجه للإغلاق لأن الوضع كارثي، ولابد من إيجاد حلول بالتعاون والتنسيق مع الحكومة، مطالباً بتخفيض الضرائب على الصناعة.

ولفت إلى أن رابطة المصدرين تعمل حالياً على افتتاح معرض افتراضي إلكتروني لاستعادة الزبائن في الأسواق الخارجية، مبيناً أن تحسن الليرة سوف ينعكس على أسعار الألبسة في الأسواق.

التصدير ربما هو الحل الذي يجب العمل عليه بين غرف الصناعة والحكومة من أجل اخراج صناعة الالبسة من محنتها خاصة و أن اهم أسواق الالبسة السورية هي اليوم تعاني من ضائقة اقتصادية وأزمات مالية و هناك توجه للبحث عن السلع الارخص وذات الجودة الامر الذي توفره الالبسة السورية ..

فلبنان اليوم يعاني وهناك ابتعاد عن الماركات وتوجه نحو السلع التي تناسب الامكانيات المادية الجديدة لاغلب الناس ونعتقد أن قطاع الالبسة سيكون له الصدارة في الاسواق البنانية إذا ما تمت قيادة الامور بالشكل المناسب وتمت مخاطبة الاسواق اللبنانية بما يناسبها كذلك الامر بالنسبة للعراق الذي يعاني من مشاكل اقتصادية وحيث هناك استعداد ليكون المستقبل الاول للمنتجات السورية .. أسواق الخليج هي الأخرى تعاني من أزمات ولطالما كان للألبسة السورية حضور مهم فيها وقدحان الوقت لإحياء ذلك الحضور ..

سيريا ديلي نيوز


التعليقات