لطالما كانت للتأمين أهمية كبرى في حياة المجتمعات أفراداً ومؤسسات، حتى باتت ضرورة اجتماعية واقتصادية باعتبارها مظلة أمان لتغطية الخسائر الناجمة عن الحوادث والمخاطر، التي تقع على الأفراد والممتلكات، كما إنها إحدى وسائل الادخار والاستثمار إضافة إلى دورها في تشجيع المستثمرين للقيام بمشاريع اقتصادية من دون قلق من المخاطر الممكن حدوثها للشركات، وتالياً متابعة عملها وإنتاجها باطمئنان..
مدير فرع حماة للمؤسسة العامة للتأمين- هيثم القطعان في حديث لـ«تشرين» أكد دور التأمين في إعادة ما تحقق من خسارة للمؤمن له إلى ما كان عليه قبل الحادث وذلك حسب شروط التأمين، أي إن التأمين هو نقل الخطر من المؤمن له إلى المؤمن التي هي شركة التأمين، مقابل قسط يدفعه المؤمن له، وإذا عدّ هذا القسط خسارة فهي خسارة بسيطة حيث يعوض المؤمن له عن أخطار كبيرة يمكن أن تحدث له سواء بجسده أو ماله.
وقال القطعان: إن التأمين وسيلة لجمع رؤوس الأموال وادخارها من خلال الأقساط المتراكمة من المؤمن له، وتالياً إمكانية استثمار هذه الأموال، ما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعمه، كما إن التأمين يعمل على زيادة الثقة التجارية والقيام بالمشاريع الإنتاجية من دون خوف من المخاطر التي تحدث باعتبار أن التأمين يعوض تلك الخسائر. وعن العقود التي ينظمها فرع المؤسسة في حماة قال القطعان: تنظم المؤسسة عدداً من عقود التأمين منها: سيارات- حريق- النقل البحري- التأمين الهندسي- عقد التأمين الصحي- وعقود التأمين على الحياة، وقد بلغت عقود تأمين السيارات إلزامي وتكميلي+ بطاقة برتقالية (أضرار مادية وجسدية للغير ضمن البلدان العربية المشتركة بالبطاقة البرتقالية) نحو 1788 عقداً خلال العام الماضي ببدل صافٍ مقداره 150 مليون ليرة، والمصروف منها حوادث سير ودياً وقضائياً 136 مليون ليرة، في حين بلغت عقود تأمين الحريق 204 عقود وبمبلغ صافٍ قدرت قيمته بنحو 113 مليون ليرة، أنفق منها نحو 529 ألف ليرة، أما عقود السرقة فقد بلغت 55 عقداً ببدل 10 ملايين ليرة، وعقود التأمين الهندسي بلغت 231 عقداً قيمتها 73 مليون ليرة، وتأمين المسؤولية المدنية بلغت 33 عقداً بقيمة قدرت بنحو 427 ألف ليرة، صرف لحادث واحد بقيمة 380 ألف ليرة، وهناك عقود حماية الأسرة 58 عقداً بقيمة 350 ألف ليرة وعقود تأمين حياة فردي وجماعي بلغ 123 عقداً بقيمة مقدارها 4 ملايين ليرة، كما بلغت تحصيلات عقود تأمين الحياة التقاعدي 12.5 مليون ليرة أما التأمين الصحي 77 عقداً فردياً وجماعياً فبلغت إيراداته 39.6 مليون ليرة، وبذيلك يكون مجموع العقود التي نظمت من قبل الفرع خلال العام الماضي نحو (2569) عقداً ببدل صافٍ قدرت قيمته الإجمالية بحدود 404 ملايين ليرة، بينما وصلت قيمة الصرفيات من المبلغ المذكور نحو 137 مليون ليرة، علماً أن الأرباح الفعلية من النشاط المذكور قدرت بنحو 267 مليون ليرة. أما فيما يتعلق بالحوادث التي سجلها الفرع خلال العام الماضي فقد وصل عددها إلى (276) حادثاً وأكثرها حوادث السيارات، وأشار القطعان إلى أن الفرع يصدر عقود تأمين شاملة لكل السيارات التي لا يتجاوز عمرها الـ25 عاماً ويغطي هذا العقد الأضرار المادية والحريق والسرقة للسيارة المؤمن لها ولا يشمل الركاب والسائق إلا ببدل إضافي لهم، كما يمنح عقد التأمين الشامل المؤمن له مكأفاة 10% من قيمة البدل إذا لم يصرح عن حادث خلال عام ويمنح عقداً مجانياً إذا لم يصرح عن حادث خلال عشرة أعوام، إضافة إلى أن المؤمن لهم من العاملين في الدولة يمنحون حسماً 15% من قيمة البدل ومنح حسم 30% لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري بعد إحضار الثبوتيات اللازمة، ويمكن منح توسع جغرافي لعقود التأمين الشامل داخل لبنان والأردن، على أن يشمل فقط الأضرار المادية، وليس السرقة ويمكن لعقد التأمين الشامل تغطية أعمال الشغب والإرهاب، مقابل بدل إضافي لافتاً إلى أن السيارات المؤمنة بعقود تأمين شامل معفية من نسب استهلاك القطع المبدلة للسيارة عند حصول الحادث.
وبيّن القطعان أن الفرع يقوم على تشجيع المصالحات الودية حسب التزامات التأمين توفيراً للوقت والنفقات على المواطن المتعاقد، وفي حال عدم القبول بالمصالحة الودية بإمكان فرع المؤسسة المصالحة على الأحكام القضائية خلال سير الدعوى على الأحكام البدائية للأضرار الجسدية بنسبة 80% من الحكم وبحد أقصى مليون و250 ألف للمتضرر الواحد، كما تصالح المؤسسة على الأحكام الاستئنافية بنسبة 95% من المبلغ المحكوم بنحو مليون و250 ألف وتصالح على الأضرار المادية للغير بنسبة 75% من الأحكام البدائية على ألا تتجاوز المليون و750 ألفاً للمتضرر الواحد وتصالح على الأحكام الاستئنافية بنسبة 80% من المبلغ المحكوم على ألا يتجاوز المليون و750 ألف ليرة.. وعن عقود التأمين الصحي قال القطعان: إن فرع المؤسسة يقدم الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمؤمن عليهم داخل المشفى وخارجه، داخل المشفى يغطي 500 ألف ليرة للمؤمن عليه مع نسبة تحمل 10% مع إمكانية تقديم بدائل صناعية بقيمة 100 ألف ليرة، أما خارج المشفى فيغطي 50 ألف ليرة كقيمة من خلال 12 حركة طبية (طبيب- تحليل- أشعة- أدوية). منوهاً بأن الفرع متعاقد مع عدد من شركات التأمين منها: «الخدمات المميزة- الرعاية الطبية- ايمبا- كلوب مد – كير كارد- مد سير- ميدكسا»، وهذه الشركات تعمل باسم المؤسسة ولمصلحتها من خلال مقدمي الخدمات الطبية: الأطباء- الصيادلة- المشافي– المخابر- دور الأشعة.. وتقوم شركات إدارة النفقات بمراقبة وضبط أداء مقدمي الخدمات الطبية.
وفي ختام حديثه أكد القطعان أن سوء استخدام البطاقة الصحية أحد أهم مشكلات التأمين الصحي… فالبعض يسيء استخدام البطاقة الصحية ويجب أن يعلم الجميع أن البطاقة لحاملها فقط ولاستخدامها عند الضرورة.. الكثير من حاملي البطاقة يقول: لم يتم صرف الوصفة الدوائية السبب أنه تم استهلاك قيمة تغطية البطاقة من دون علم المؤمن عليه.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات