أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني ، أن وزارة السياحة خصصت مشاريع خاصة ومغرية للمستثمر الروسي في الساحل السوري ومناطق أخرى تقدم فيها شتى أشكال التسهيلات اللازمة للاستثمار السياحي خلال المقابلة الخاصة مع مراسل الوكالة الفيدرالية الروسية للإنباء . وأشار الوزير، إلى أن قطاع السياحة كان يحتل مركز هام في قطاعات الاقتصادية في سوريا فهو في المرتبة الثانية في عام 2009- 2010 وكان أكثر نمو من حيث عدد السياح القادمين والعاملين في القطاع ومن المعروف أن سوريا تقع على طريق الحرير التاريخي والذي قدم هذا الموقع التميز لسورية وللقوافل المارة منه مبيناً، أنه ونتيجة العقوبات الاقتصادية تأثر القطاع بشكل كبير منذ بداية الحرب حيث توقفت العديد من الشركات السياحية والتأمينة ومع بداية 2014 – 2017 شهد تعافي ولو جزئي حيث بلغ عدد القادمين مليون و 800 ألف تغيرت الجنسيات القادمة إلى سورية . وقال الوزير، نستهدف العديد من الأسواق من أجل القدوم السياحي وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار وفي مناطق الساحل ما زالت تستمر السياحة وفي حلب عادت الحركة للقلعة والعديد من الفنادق ونسعى إلى تعود سوريا كما كانت عليه وبحسب مارتيني، فأن خسائر عائدات قطاع السياحة السوري بلغت نحو 50 مليار دولار أميركي منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011 وعدد السائحين عام 2010 بلغ ما يقارب 7.5 مليون سائح أنفقوا في سوريا ما يقدر بحوالي 7 مليارات دولار”، موضحاً مما يعني خسارة لعائدات متوقعة بحدود 50 مليار دولار. وكانت نسبة أعداد السياح والزوار القادمين إلى سوريا انخفضت جراء الحرب بنسبة 98% ، باستثناء السياحة الدينية، مقارنة مع سنوات ما قبل الأزمة وتابع وزير السياحة أن “1468 منشأة سياحية خرجت من الخدمة، منها 365 فندقا، و1103 مطاعم.. 403 منشآت سياحية دُمرت بشكل كامل أو جزئي، إلى جانب خسارة أكثر من 260000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة”. وأرجع مرتيني، السبب في تلك الخسائر إلى “انعكاس الظروف الإقليمية والمحلية والحظر على شركة الطيران السورية، وتوقف شركات الطيران الأجنبية، وتوقف شركات التأمين عن تقديم خدماتها للراغبين بزيارة سوريا، وتعرض العديد من المنشآت لتدمير كلي أو جزئي”. وسبق أن بينت إحصائية رسمية سابقة أن قيمة الخسائر السنوية للسياحة السورية بلغت 387 مليار ليرة خلال الأعوام من 2011 إلى 2014. وكانت وزارة السياحة ذكرت في تقرير عام 2018 أن عدد الأجانب الذين دخلوا سوريا في العام 2017بلغ نحو 1,3 مليون منهم 237 ألفاً هبطوا عبر مطار دمشق الدولي و570 ألفاً دخلوا عبر مركز جديدة يابوس في الربع الثالث من العام ذاته الاستثمار في مجال السياحة وكشف المارتيني، عن ملتقى الاستثمار السياحي الذي سيقام قريباً سيركز على العديد من المشاريع الجاذبة للاستثمار وتراعي المحلي والأجنبي لدينا مواقع جيدة في جميع المحافظات السورية الأمنة وسيكون هناك عرض للكثير من التسهيلات مع الدول الصديقة والخاصة في مسعى لتعزيز الاستثمار وتقديم الدعم للمستثمرين وسيكون عبر دفاتر مبسطة العقدية والجهات . وأكد، عن مستوى العلاقات الممميزة مابين روسيا وسورية ، أولاً بين الرئيسين، السيد الرئيس بشار الأسد والسيد الرئيس فلاديمير بوتين على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي وأيضاً على المستوى العسكري، وأيضاً القطاع السياحي وضمن خطة وزراة السياحة يتم العمل على تقديم كافة التسهيلات والمغريات، هذا ولتوجيه المستثمر الروسي تم إعداد العديد من المشاريع المميزة على الشواطىء السورية وأيضاً في أماكن أخرى، ونحن نعلم أن الشواطىء السورية جزء من السياحة السورية وهناك أكثر من قطاع يستهدف في سورية من قطاعات السياحة وأهمها سياحة الترفيه والسياحة الدينية، ونحن نعلم غنى سورية والارتباط بين الكنيسة الروسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية فيما يخص السياحة الدينية، لذلك تم الإعداد لعديد من المشاريع المغرية جداً جداً وهذه المشاريع ليست للمستثمر المقامر أو المغامر، هذه المشاريع للمستثمر الروسي الذي يستطيع أن يتلقف هذه الإشارات وأن يبدأ الاستثمارات في سورية، ونحن نعلم أن سورية لا زالت من أرخص البلدان السياحية بالرغم من أن العديد لا يزال ينظر إلى سورية على أنها بلد فيها حرب فقط، نحن نقول لكل من لا يعلم أن سورية استهدفها إرهاب إعلامي شوه صورة سورية، والكثير لا يعرف أن نسب إشغال فنادق سورية في المواسم تأتي من تسعين بالمئة إلى مئة بالمئة، اليوم من خلال معرض دمشق الدولي وصلت نسبة إشغال الفنادق إلى مئة بالمئة، وفي الساحل السوري أيضا نتيجة السياحة الداخلية وسياحة المغتربين لدينا إشغالات تصل إلى مئة بالمئة ولذلك هي فرصة مناسبة جداً، نحن أعددنا مشاريع سياحية جديدة وأعددنا منطقة سياحية حرة بقوانين خاصة تستهدف المستثمر الروسي لها قوانين خاصة فيما يخص النشاطات ضمن هذه المنطقة وكافة النشاطات المتاحة فيها، وأيضاً فيما يخص الضرائب الموجودة بكافة التسهيلات ضمن هذه المناطق، بالإضافة إلى بعض الفنادق المميزة الموجودة على الساحل السوري والتي أعتقد أنها ستكون فرص مغرية جداً للمستثمر الروسي وللمستثمرين من العالم، ولكن كما قلنا المستثمر السوري والمستثمر الروسي والمستثمرين المغتربين السوريين لهم الأفضلية وأيضاً الدول الصديقة التي كان لها مواقف مبدئية تجاه سورية خلال فترة الحرب.

 

سيريا ديلي نيوز _ نور ملحم


التعليقات