حوارشفاف مع رجل صادق همه الوطن سورية ,متابع لأدق التفاصيل في الاحداث السورية حوار شيق ومثمر أجرته سيريا ديلي نيوز مع الاعلامي والمحلل السياسي د. طالب أبراهيم تحدث فيه عن الاحداث القادمة والاوضاع في سورية لقاء شامل ووافي لمسنا فيه حس المسؤولية تجاه الوطن وشعور بانتماء وطني رائع انه الانطباع الذي تكون لدينا خلال اللقاء الذي خص به الدكتور طالب ابراهيم موقع سيريا ديلي نيوز


  سيريا ديلي نيوز - حاوره كارولين خوكز

 في بداية حديثه حول وضع سورية  مابعد  مؤتمر جنيف 3  بين د.طالب  لا اعول على المؤتمرات  لكن على التفهم الروسي الامريكي  الواضح في القضية  وهذا التفهم  اصبح جليا بذهاب  أطراف ورؤوس  حامية  من  المنطقة  ربطت مصيرها بالتغير في سورية وقريباً ستبدأ  معالم  التسوية  تتوضح  في سورية وسيكون  شهر ايلول  القادم  2015 عام المساومات والحروب الكبيرة،   لكن الحروب الكبيرة مستحيلة وسيكون  بالتاكيد عام المساومات والصفقات الكبيرة اول هذه الصفقات الكبيرة هي الصفقة النووية بين ايران والغرب ، وثاني الصفقات المسار السوري ، الثالثة  اليمن والرابعة انتخاب رئيساً للجمهورية في لبنان ،الخامسة  استقرار في العراق، وآخر الصفقات حل الصراع العربي الاسرائيلي وكل هذه الملفات   ستكون إما  منجزة او جاهزة للإنجاز بحلول العام 2016 القادم  هذا العام سيكون حاسم  جداً واعتقد ان الحدث السوري سيشهد توجها واضحاً نحو  العملية السلمية وتناقص تدريجي وكبير في العنف   بحلول الخريف القادم لكن  العنف في شهر    ايار وحزيران سيصل  الى  اعلى  مستوى في الأزمة السورية وسيكون هناك تصعيد هائل جدا كي نكون واضحين وصريحين سيتم التصعيد لأعلى حد ممكن في كل المناطق السورية الممكنة حيث سيتم رمي بكل الاوراق  دفعة واحدة  لتحسين  الموقع في العملية التفاوضية   ومن ثم سيبدأ منسوب العنف بالتراجع بحدود الشهر السابع والثامن سيتم تراجع العنف بصورة ممتاز
    وحول   سؤالنا عن  المناطق الآمنة  التي حافظة على  أمنها واستقرارها خلال الازمة  السورية الطويلة  و محافظة الحسكة كانت إحدى  هذه المناطق والتي كانت وما تزال الملجأ الأمن للوافدين والنازحيين من أبناء الوطن وحتى اللاجئيين العراقيين  وضعها  من التصعد خلال هذه الفترة    ؟ اجاب د.طالب ابراهيم  محافظة الحسكة هي الان هدف اساسي لداعش  حيث هذا العام تنتج مليون طن من القمح و داعش عينها على محصول القمح الذي يوازي 400مليون دولار ايضا حرمان الدولة السورية من هذا المحصول سيضغط على الاقتصاد السوري  وسيضغط على سكانه  وشعبه وعلى اهالي  الحسكة وبالتالي بالتاكيد ستحاول داعش فعل شئ ما في الحسكة   لكن حالة  المقاومة الشعبيةحقيقية وبادية وواضحة العيان  تطمأن واحدى عجائب الدنيا  السبعة  والثامنة صمود اهالي الحسكة  حتى هذه اللحظة ،
    وحول الوضع في  الحسكة اوضح ابراهيم الحسكة  محاصرة   بتركيا  و  بالمنطقة الكردية في العراق و بداعش في الجنوب وداعش في الغرب ومع ذلك الحسكة صامدة تقاتل كما علمت من بعض الاصدقاء حيث ان الجيش العربي السوري بالإضافة إلى كتائب البعث في  تعاون  بصورة كبيرة  مع الأهالي في الحسكة لذلك الحسكة لن تسقط مهما جرى من تصعيد لان الشعب في هذه المدينة لايريد وهذه المدينة لن تشهد تصعيداً كبيراً ربما  لاسباب عديدة و كثيرة  واعتقد وقد نجت هذه المدينة  في الفترة الطويلة للازمة السورية  وبقيت آمنة بفضل وعي اهلها وتعاونهم وكذلك بفضل القيادة الأمنية العاقلة في المنطقة
     وحو ل المتغيرات  الداخلية التي ستشهدها  الدولة  التركيا  بعد عملية التصعيد  ؟ موضحا  ابراهيم بانه هناك  تغيرات كبيرة   ستحصل في   تركيا قد تؤدي إلى   ذهاب حزب العدالة والتنمية من السلطة وان يكون الرئيس  اردوغان رئيساً لتركيا من حزب العدالة والتنمية ولكن رئيس الوزراء  قد لايكون من حزب العدالة نفسه  وفي افضل الاحوال سيحكم الحزب   ضمن  الائتلاف أي انه لن يكون  لحزب العدالة والتنمية مطلق  القرار له في   تركيا  ،و  للتحديات الاقتصادية والعسكرية  الكبيرة  جدا التي ستواجهها تركيا   ستحد  استمراريتها  في  العمل وآخر موجة تصعيد تركي ما جرى في ادلب  وجسر الشغور وهذه الموجة احتواها الجيش  السوري الآن  وهو في صدد   تنفيذ  عملية عسكرية معاكسة
    كما  اعتقد   اردوغان   أنه قد يكون قادر على اقتحام اللاذقية وعلى تغير المعادلة في سورية وفرض واقع جديد هذه القضية انتهت لان طاقم  التجهيزات  الروسية الايرانية  جدية لدخول الحرب ونحن الان على ابواب صفقات كبيرة
    و فيما يخص الشأن السوري تترافق مع الصفقة  النووية الايرانية  تترافق مع حالات وأشياء اخرى وبالتالي  اعتقد ان مستقبل سورية اصبح  الآن  على خيار  الحل السياسي  وان كان مخاض هذا الحل  مؤلما  و قد ظهر ذلك جزئياً  في تطور الأحداث في شمال سورية
    وعن توقف تسليح المعارضة ؟موضحاً  ابراهيم الولايات المتحدة الامريكية في قضية  تسليح المعارضة  كانت تبيع كلاماً وتقبض مالا من السعوديين والخليجيين والمسؤول  عن تسليح المعارضة الجنرال الامريكي استقال ولم يتم تعين بديل له واعتقد بان الولايات المتحدة ستتخلى عن الفكرة نهائيا قريبا  لانها تعلم بان الاسلحة تذهب لمعارضين متطرفين و المشروع فشل بالنسبة لداعش وغيرها عندما تأتي الأوامر من واشنطن  وانقرة والرياض لداعش الذهاب من المنطقة والانكفاء منها  سيختفي هؤلاء في لحظة واحدة

سيريا ديلي نيوز


التعليقات