أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا ملتزمة بتطوير علاقاتها مع سوريا، مع مناقشة مسألة الوجود العسكري الروسي هناك. وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، رداً على سؤال حول المفاوضات بشأن القواعد الروسية في سوريا، قالت زاخاروفا: "أكدنا مرارًا التزامنا بتطوير العلاقات الثنائية الروسية السورية في مختلف المجالات".
وأضافت زاخاروفا أن "اتصالاتنا مع الجانب السوري تهدف إلى تحديد الفرص المتاحة للتعاون الثنائي في المرحلة الحالية، بالإضافة إلى مناقشة مسألة الوجود العسكري الروسي في سوريا". وأوضحت أن "الامتناع عن الإدلاء بتعليقات تفصيلية علنية في الوقت الحالي أمر ضروري لأن العمل جاري".
وجاءت تصريحات زاخاروفا بعد دعوة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، لزيارة موسكو. في 11 فبراير الجاري، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف: "إن الأحداث التي أدت إلى تغيير القيادة في سوريا في 8 ديسمبر 2024 لا تغير نهجنا الأساسي"، مشيرًا إلى أن روسيا ستواصل دعم سيادة الجمهورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقًا لما نقلته صحيفة "إزفيستيا" الروسية.
وقبل يوم من تصريحات بوغدانوف، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: "إن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل".
وأكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، مرهف أبو قصرة، أن دمشق "منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، طالما أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب".
سيريا ديلي نيوز
2025-02-15 12:45:32