تحدث وزير خارجية سلطنة عمان سيد بدر البرسعيدي، عن تبادل سوريا رسائل مع واشنطن بشأن الصحفي الأمريكي المختطف في سوريا أوستن تايس.
“البوسعيدي” وفي حوار أجراه معه موقع “المونيتور”، كشف عن التواصل بين واشنطن ودمشق بشأن قضية تايس، واصفاً دور عُمان بين الجانبين بأنه “ليس حيادا سلبيا، بل هو بنّاء وإيجابي واستباقي”.
واعتبر الوزير العماني أن بلاده “تتمسك فعلياً بمبدأ كيفية خلق بيئة مستدامة من الأمن والاستقرار حتى تزدهر شعوبنا وأجيالنا”.

وكانت صحيفة أمريكية كشفت، في 16 أيار الماضي، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد سوري، مشيرة إلى أن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.
ولم ينفِ البوسعيدي استضافة بلاده لهذه المحادثات، لكنه أكد “تبادل رسائل بين واشنطن ودمشق إلى حد ما بوساطة مسقط”، مضيفاً “نعلم على الأقل أن هناك رسائل تتأرجح ذهاباً وإياباً”.
وقال وزير الخارجية العماني “لا أستطيع القول بأنهم (الولايات المتحدة والسلطات السورية) أقرب إلى إيجاد مخرج، لكن العملية بدأت، وآمل أن تستمر”.
وأشار البوسعيدي إلى أن “هناك أسئلة تتعلق بأشخاص معينين وجوانب معينة تحتاج إلى إنهاء”، معرباً عن أمله بأن “نرى سوريا مندمجة بالكامل في المجتمع الدولي”.
من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية العُماني أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية سيمكنها “من معالجة هذه القضايا، وتلبية بعض متطلبات البلاد للشفاء وإعادة البناء والمصالحة”، موضحاً أن “هذا ما دفعنا وبقية العرب في النهاية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات ومحاولة إيجاد اتفاق، وإيجاد طريقة أفضل للخروج من هذه الأزمة يوماً ما، وهو طريق طويل لنقطعه”.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات