كتب المدير العام السابق لهيئة الاشراف على التأمين سامر العش :

فشل ذريع في ضبط الأسواق، فالتجار يتلاعبون بأسعار السلع بشكل لم يسبق له مثيل ووزارة التجارة الداخلية تقف عاجزة، وأمام هذا التدهور المعيشي يقف المواطن عاجزاً عن تأمين أدنى المواد ضرورة لاستمراره ،ولكن الغريب هو الصمت الحكومي وكأنهم يقولون نحن عاجزون روح دبر حالك،
السؤال الذي لم تطرحه الحكومة، ماهي الوسائل التي سوف يتبعها المواطن لتأمين ضرورات العيش ،انها وسائل ملتوية تغلغلت في مجتمعنا الذي شاخ واصيحنا نرى منعكساتها السلبية في كل مكان.. ولكن السؤال الأهم إلى متى..؟
هل تعلم الحكومة ان مبلغ ١٠٠ الف ليرة هو عبارة عن قيمة تسوق لمرتين فقط للطهي ناهيك عن قيمة الاجار والكهرباء والمحروقات والدواء والنقل، هذا الكلام أصبح الحديث الشاغل لكل بيت سوري ولكل مواطن، طبعا لن نتمكن من الحصول على نتائج من اي كلام يقال لأن الفحش والاحتكار أصبح لغة لدى التاجر السوري بسبب سوء التقدير والعجز عن ايجاد الحلول منذ البداية بل واصبح ثقافة يمارسها دون أن يدري، و الأنكى بأنه يطلعنا البعض من وقت لآخر بتصريحات تثير حفيظتنا للاستمرار ونحن لانملك من مقوماته الا البرد والجوع.
وكي لايكون الطرح بدون مقترحات فعالة نعود ونقول ضبط الأسواق لايكون الا بنظام الفوترة بدءاً من عملية الاستيراد وانتهاء بعملية بيع المفرق ضمن منظومة عمل إلكترونية ، القدرة كما نعلم موجودة ،فكما ضبطتم استهلاك المواطن من الوقود والخبز وماشابه ضمن منظومة عمل إلكترونية فهي مشابهة له، ولكن السؤال هل الارادة موجودة وهل سيسمح لكم التجار واربابهم بذلك…!! ؟؟

سيريا ديلي نيوز


التعليقات