خاص - سيريا ديلي نيوز ـ السويد
من إيجابيات عصر الاتصالات الحديثة , ومواقع التواصل الاجتماعي انه جعل العالم أصغر والتواصل أسهل , وجعلنا نكتشف أسماء أدبية وفنية وانسانية وسياسية واقتصادية من جميع انحاء العالم ماكان يمكن أن نسمع بها لولا وجود هذا العالم الافتراضي الذي أصبح عالماً واقعياً, وحاجة ضرورية لابد منها ..
ومن خلال هذا الفضاء الافتراضي تعرفت على شعر راقي , دافئ , معبر عن مشاعر وأحاسيس إمراة دمشقية غادرت دمشق إلى مدينة الضباب لندن فحملت معها سوريا كلها بكل مافيها من دفء ووفاء ووطنية ليبقى الوطن سوسة في روحها وأنفاسها وتفكيرها ووجدانها ..
رزان أياسو ..
هي سيدة الشعر الراقي , والكلمة المهذبة في مجموعتها : همسات جريئة..
وهي المرأة الحقيقية في مجموعتها : امرأة فوق الوهم ..
وهي بصوتها المعلن بهدوء واحترام في مجموعتها : صوت في المدى ..
وهي الإحساس المفعم أنوثة والاجمل في مجموعتها : وهكذا أصير أجمل..
وأخيراً وليس آخراً هي الياسمينة الدمشقية الراقية في مجموعتها : دانتيل ..
ورغم حالة الحرب المفروضة على سوريا , ورغم كل شيء ..
حملت رزان مجموعتها الجديدة دانتيل , وذهبت إلى دمشق لتعانق الياسمين وأهل الياسمين ولتعلن في أمسية شعرية انتماءها لوطن الياسمين ولتكون ياسمينة دمشقية راقية , وفية باخلاقها , وطنية بانتمائها , رائعة بعطائها , سعيدة بوجودها في موطنها .. ولسان حالها يقول : أنا منك وبك أكبر ياشام..
وتكتب مخاطبة الشام :
ياحلوة الحلوات .. ياشام
ياأيقونة المجد .. ياأصيلة
سيرحل الجميع في لجة المساء , حين يجتاحهم صمت أكيد .. وستبقين وحدك واقفة كالملكات , شاهدة على النزق والبرد والخوف والطيبة والدم والجرح والضحك والأمل والألم والعراك والصلح والمتاهة والطريق الذي تزاحمت فيه الخطى وحين يسقط الجميع في وحل أثامهم ستبقين أنت في علياء إسمك وسماوات المجد , صلاتنا التي لاترد
سوريا في قلبي / أحبك .
أشعر بشوق لقراءة قصائدها , تسحرني سلاسة الكلمة , وجمال الصورة الشاعرية مايجعلني أكتشف فكر المرأة الشرقية الحقيقي , وأحترم هذا الفكر المهذب , ويسعدني أن تكون صاحبة هذه اللوحة , الروعة .. تحمل توقيع إمراة من وطني وأبتسم وأفتخر لأي نجاح يحققه أبناء وطني في عالم الاغتراب .
وكتبت بلساننا تقول :
كيف أكتب عن الحب , والخراب يسكن التفاصيل !
إلى متى أؤمن بالياسمين , والعفونة تلتهم الهواء !
لاشيء يلوح في سماء روحي ..
لاشيء يترجم فراغ الضوء ..
من يجود بكسرة / أمل
في هذا الشتات
متعبة .. من تعبي
أفهم ¸وأتفهم شعر المغتربة رزان لأني مثلها مغترب , ولا يفهم مشاعر المغترب إلا مغترب مثله ..
خاصة عندما كتبت : كلما أمطرتْ في الشام
نبتَ في قلبي الحنين و ابتسم زجاج نافذتي في المنفى
سقيا خير ياحلوتي
وكانت مفاجأة رائعة حين علمت بأن السيدة رزان تمت بصلة قرابة مع صديقة عمري الفنانة الراحلة المثالية نبيلة النابلسي التي وهبت الفن عمرها وحياتها وهاهي رزان تهب الشعر عمرها وحياتها , ومايجمعهما ويجمعنا هو الوطن .
يعقوب مراد ـ السويد 2014 . 11. 12
سيريا ديلي نيوز
2014-11-13 21:10:09
التعليقات
خالد الصباغ
رزان أياسو