حصلت شركتا سكر للصناعات الإلكترونية قسم نظم المعلومات وسوري سوفت مطور برامج الأمين للمحاسبة والمستودعات على شهادة الاعتمادية العالمية (سي إم إم أي) المستوى الثالث وذلك من معهد صناعة البرمجيات الأميركي.
ويأتي حصول هاتين الشركتين على هذه الشهادات ضمن إطار مشروع تطوير صناعة البرمجيات في سورية الذي ينفذه أربعة شركاء أساسيين ممثلين بوزارة الاتصالات والتقانة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة الاتصالات والتقانة المصرية وشركات البرمجيات في سورية. ‏
وقال الدكتور أحمد باسل الخشي معاون وزير الاتصالات والتقانة ورئيس اللجنة التوجيهية لمشروع تطوير صناعة البرمجيات في سورية لـ«سانا»: إن هذا المشروع الذي أطلق عام 2009 يهدف إلى دعم وتطوير الشركات المحلية العاملة في مجال صناعة البرمجيات والارتقاء بمستوى جودة المنتج البرمجي ورفع قدرة وكفاءة الشركات على المنافسة في الأسواق الخارجية وزيادة ثقة الجهات المتعاقدة مع الشركات بالمنتجات البرمجية ورفع مستوى كفاءة الموارد البشرية العاملة في مجال صناعة البرمجيات. ‏
وبيّن معاون وزير الاتصالات والتقانة أنه إضافة إلى شركتي سكر وسوري سوفت بدأت خمس شركات سورية أخرى هي الكونية وترانستك وانتيليكوم و(اي ام اس) و(ام أي اس) بإجراءات التقييم الأولي ومن المتوقع الانتهاء من التقييم الرسمي لهذه الشركات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ‏
وأوضح الدكتور مهيب النقري المشرف على مشروع تطوير صناعة البرمجيات في سورية أن الشركتين حصلتا على شهادة الاعتمادية العالمية بعد سنتين من خضوعهما لمجموعة من الدورات التدريبية في مجال تحسين إجراءات هندسة البرمجيات إضافة لاستضافة خبراء مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات المصري وخبراء الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مبيناً أن الشركتين خضعتا لفحوص التقييم النهائي خلال شهر كانون الأول الماضي واعتمدت نتائج التقييم من خبراء معهد صناعة البرمجيات الأميركي التابع لجامعة كارنيجي ميلون. ‏
وبيّن الدكتور النقري أن حصول الشركتين على شهادة الاعتمادية العالمية يعتبر إنجازاً هاماً للشركات السورية العاملة في هذا المجال ويفتح الباب واسعاً لتطوير هذه الصناعة التي تملك مقومات النجاح والتطور كافة وصولاً إلى اعتمادها كإحدى الصناعات الاستراتيجية الوطنية. ‏
من جانبه أكد الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أهمية تطوير المنتج البرمجي السوري من حيث النوعية والأداء وزيادة القدرة التنافسية للشركات السورية في الأسواق الخارجية لتصبح مؤهلة للمشاركة في تصدير المنتجات والخدمات البرمجية وشريكاً يمكن الاعتماد عليه للتعاون في المشروعات العالمية. ‏
ولفت الدكتور رزوق إلى حرص الجمعية على الاستمرار بأداء دورها في تطوير صناعة البرمجيات من خلال هذا المشروع إضافة لتأهيل مجموعة من الخبراء الوطنيين للقيام بتقديم الخدمات الاستشارية للشركات البرمجية السورية. ‏

التعليقات