شهدت أسعار الخضار والفواكه ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار منذ بدء تنفيذ الاجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا التي أقرتها الحكومة حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين من ارتفاع مخيف بأسعار مختلف السلع وخاصة الغذائية والخضار.

أسعار الخضار واصلت ارتفاعها بشكل خرج عن المنطق حيث بلغ سعر كيلو البصل إلى 1,000 ليرة وسعر كيلو الفليفلة أيضا 1000 ليرة بينما ارتفع سعر كيلو البطاطا ليتراوح ما بين 800 ليرة والألف ليرة فيما ارتفعت الكوسا هي الأخرى من ٧٠٠ إلى ١٠٠٠ ليرة وبقي الخيار 1000 ليرة فيما لا يزال الثوم محافظاً على تقدمه الذي أنهك كاهل المواطن وفاق قدرته حيث ثبت سعره على ٤٥٠٠ ليرة .

والفواكه ليس بحال أفضل من الخضار وخاصة بعد أن قفز سعر كيلو التفاح إلى ٩٠٠ ليرة وارتفع سعر كغ البرتقال من ٢٠٠ إلى 500 ليرة فيما وصل سعر كيلو الليمون الحامض إلى حدود الألف ليرة.

رئيس اتحاد غرف الزراعة المهندس محمد كشتو توقع أن يؤدي إنتاج العروة الربيعية من محصول البطاطا، والذي سيطرح في الأسواق الشهر المقبل، إلى بدء تخفيض الأسعار بنسبة بين 20-30%، جراء الإنتاج الوفير المتوقع، وذلك بالتزامن مع بدء إنتاج خضار جديدة مثل البصل والثوم (الفريك)، والفول البازلاء وغيرها.

وبرر كشتو ارتفاع الخضار والفواكه حاليا، على نحو مبالغ فيه، بزيادة الطلب المدفوع برغبة المستهلكين بشراء وتخزين بعض السلع، ونقص بعض السلع الغذائية، والاعتماد على الزراعة المحمية، كون الخضار تزرع في غير موسمها، كما لا تستطيع البيوت البلاستيكية تغطية حاجة الأسواق كاملة بالنظر لمحدودية هذه الزراعة.

وكانت موجة الهلع ومخاوف انتشار “كورونا” أدت إلى طلب كبير على الحمضيات والعسل والمنتجات الطبية والعطرية، وذلك بالنظر لكونها تدخل ضمن منتجات الوقاية من العدوى وتعزيز مناعة الجسم، ما أسهم، وفقا لكشتو، في تصريف عشرات الآلاف من الأطنان من الحمضيات، سيما البرتقال والليمون، لكن بالمقابل تضررت الصادرات، حيث من المتوقع أن ينخفض الطلب على الحمضيات السورية في الأسواق الخارجية، جراء تراجع الاستهلاك، حول العالم، لكثير من السلع، ومنها هذه المنتجات، مبينا أن الإنتاج الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، قد يتأثر نتيجة ضعف التوريدات للبذور والأسمدة والأدوية والمعدات الزراعية من دول لديها مشكلات في الإنتاج والتصدير، بعد أن تفشى فيها هذا الوباء

سيريا ديلي نيوز


التعليقات