بعض قصص النجاح وتحدي الظروف تؤكد أن الإرادة السورية التي انتصرت على أعداء الوطن، استطاعت أيضا أن تحقق أحلامها في الخارج في بلاد غير بلادهم.


وفي حديثها لـوكالة ”سبوتنيك”، قالت لجين عبد الرزاق (22 عاما) حاصلة على بكالوريوس إذاعة وتلفزيون بجامعة حلوان، إنها وصلت مصر منذ 7 سنوات وكان شعور بالخوف ينتابها في البداية بشأن الكثير من التساؤلات حول مستقبلها.

وأضافت: “في البداية كان الأمر يمثل لي صعوبة في الغربة، خاصة أننا كنا مع والدتنا دون الوالد، وبقينا ثلاث سنوات دون الأب وهي بذاتها صعوبة كبيرة، كما كانت التقاليد والعادات تمثل أحد المصاعب”.

تخصصت لجين بقسم الإذاعة والتلفزيون حتى يصل صوتها للعالم كما حلمت منذ الصغر، كما أنها بدأت بمشروعات صغيرة في الجامعة خلال السنة الدراسية الثالثة.

وقالت راما البغدادي إنها وصلت إلى مصر وكانت بالمرحلة الثانوية، وهي المرحلة الأصعب بالنسبة لها ولأي بنت خاصة في بلد آخر غير بلدها.

وتابعت: “بالرغم من أن طريقة الدراسة كانت غريبة، إلا أنني استطعت أن أتحدى كل الظروف وأتغلب عليها، وتمكنت من خلال إحدى المنح أن تساعدني في مصروفات الدراسة، وكان شرطها أن أنجح في السنوات الأربع، وتمكنت بالفعل من التفوق بدرجة امتياز”.

واستطردت: “على الرغم من أني أحمل شعور الفخر والعز لسوريا، لكني أشعر بالامتنان الكبير لمصر، كما أشعر بالمسؤولية تجاه مصر، واعتبرها بلدي الثاني، وأسعى لأكون صورة صادقة إعلامياً عن السوريين بمصر”.

وتحلم راما بأن يكون الشباب الذي تفوق في دراسته في الخارج مفيدا لبلده سوريا، وأن يعملوا على تطويرها في كافة المجالات التي درسوها.

في حين قالت تقى صلاح أن رحلة خروجها من سوريا إلى مصر في العام 2013 كانت صعبة جدا، وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك”، أن بعض الأزمات التي واجهاتها في مصر كانت في عدم التمكن من الالتحاق بالدراسة، إلا أنها التحقت بها فيما بعد بعام .

وقررت تقى أن تلتحق بإحدى الفرق المسرحية السورية، وهو ما غير حياتها بشكل كبير، وانعكس على شخصيتها بدرجة كبيرة، خاصة في ظل وجودها هي ووالدتها فقط في مصر.

تؤكد أنها تريد أن تكمل تجربة المسرح لما لاقته إضافات كبيرة على المستوى الفكري والشخصي، وأنها أصبحت تواجه التحديات بشكل أكبر على عكس الهروب منها في السابق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات