يعاني عدد من التلاميذ وأهاليهم في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا من إغلاق فصائل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لعدد من المدراس التابعة للحكومة السورية، مما يضطر هؤلاء الأطفال لقطع الصعوبات والمسافاة والمعاناة من أجل

الوصول إلى مدراس الحكومة السورية في مركز الحسكة.

نقلت وكالة “سانا” عن عدد من التلاميذ والأهالي في الحسكة حجم المعاناة التي يواجهونها بعد إغلاق مدارسهم التابعة للحكومة السورية من قبل ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، وإصرار هؤلاء التلاميذ على

الذهاب لمدارس تدرس منهاج وزارة التربية السورية.

وأشارت الوكالة إلى “إقدام ميليشيا “قسد” الانفصالية المدعومة أمريكيا على فرض منهاج مخالف في أماكن انتشارها ولا يعتمد اللغة العربية فيه منذ عدة أعوام”.

وبحسب الوكالة، يقطع الطفل رعد من أبناء حي النشوة الغربية الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي كل يوم مسافة تقدر بنحو4 كيلومترات ذهابا وإيابا سيرا على الأقدام لكي يصل إلى التجمع المدرسي في مدرسة العذراء بمركز مدينة الحسكة بعد

أن قامت ميليشيا “قسد” بإغلاق مدرسة الحي وهو واحد من آلاف الأطفال من أبناء الأحياء المحيطة بمركز مدينة الحسكة الذين يتكبدون عناء الوصول إلى مدارسهم كل يوم مجابهين حرارة الشمس خلال الأيام الحالية وبرودة الشتاء خلال الأشهر

المقبلة”.

وأضافت الوكالة “الطفلة مرح من التجمع المدرسي في مدرسة العذراء والطالبة في الصف الرابع تحدثت عن ذكرياتها الجميلة في مدرسة سليمان علو في حي غويران والتي تم إغلاقها من قبل ميليشيا “قسد” وتقول: “كنت أصل وأغادر مدرستي في

الحي خلال وقت قريب بينما أصل إلى مدرستي الجديدة حاليا وأنا منهكة القوى نتيجة المسير الطويل إلا أن ذلك لا يمنعني من الاستمرار في المجيء إلى المدرسة”.

ولفتت الوالة إلى أن بعض أهالي الأحياء البعيدة قاموا بتأمين وسائط نقل مختلفة لنقل أولادهم إلى المدارس ضمن مركز المدينة بعد إغلاق مدارسهم ومنهم المواطن عزام الذي كان يقل أبناءه الثلاثة على دراجة نارية من منزلهم في حي الزهور إلى

مدرستهم، والذي أشار إلى أن:

“حب الوطن يتجسد في مظاهر متعددة والتمسك بمنهاج وزارة التربية الوطني صورة مشرقة لهذا الحب كما أن إغلاق المدارس من قبل الميليشيا للضغط على الأهالي للقبول بالمنهاج الذي يقومون بتدريسه لم يمنعهم من نقل أبنائهم إلى المدارس

الحكومية التي افتتحتها مديرية التربية في مركز المدينة”.

أما المواطنة خلود من أهالي حي العزيزية فتقل طفلتيها عبر سيارة أجرة عامة موضحة أنه “رغم التكلفة المالية الإضافية إلا أن ذلك لم يمنعنا من الوصول إلى المدارس الحكومية وتدريسهم المنهاج السوري الوطني الذي يعلم أبناءنا معاني الخير

والعلم والمعرفة وحب الوطن وأهله جميعا”.

ولمواجهة أعداد التلاميذ والطلاب المتزايدة القادمين من المدن والأرياف التي تم إغلاق مدارسها من قبل ميليشيا “قسد” بينت مديرة التربية إلهام صورخان أنه تم إحداث 15 تجمعا للمدارس في مدينة الحسكة و14 تجمعا في مدينة القامشلي إضافة إلى

تركيب 60 غرفة مسبقة الصنع في المدارس وصيانة 28 مدرسة متضررة من الأعمال الإرهابية وإدخالها بالخدمة كما قامت مديرية التربية باستثمار عدد من الأبنية الحكومية والخدمية في مدينتي الحسكة والقامشلي وافتتاح شعب صفية في مبنى

الاتحاد النسائي وكلية الحقوق وروضة الباسل ورابطة الشبيبة واتحاد الفلاحين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات