أفادت شبكات ومواقع محلية بأن عصابات خطف الأطفال والنساء تنتشر بشكل كبير في محافظة الرقّة وأريافها، دون أي تحرك يذكر من ميليشيا قسد للتصدي لها.

وذكرت مصادر اعلامية محلية، أن عمليات خطف تقوم بها بعض العصابات مجهولة الهوية، يتم من خلالها نقل المختَطَفين إلى أماكن مخصصة لسرقة الأعضاء.

وأضافت أنه وجدت العديد من الجثث (بحسب مصادر مدنية) وقد نزعت منها الكلية أو الكبد، في شك واضح عن عمليات اتجار بالأعضاء لصالح جهات مجهولة، حيث تم الابلاغ عن عدد من حالات خطف للأطفال والنساء كون عمليّة اختطافهم أسهل، ويبدُون مقاومةً أقلّ، ويحدث كلُّ هذا، في ظل غياب واضح لدوريات ميليشيا قسد التي أعلنت سيطرتها الكلية على اجزاء كبيرة من محافظة الرقة ودير الزور والحسكة.

وأشارت إلى أن أهالي الرقّة قاموا بإحباط العديد من محاولات الخطف تلك، وذلك بملاحقة الخاطفين والقبض على بعضٍ منهم فيما يلوذ البعض الآخر بالفِرار، فقد قامت إحدى العصابات في وقت سابق في قرية السحل بخطف طفلة، وقد قام الأهالي بتحريرها بعد مطاردة العصابة والقبض على عدد من أفرادها.

ولفتت إلى أن كثير من تلك الحوادث تحدث بشكل يوميّ دون حِراك من قِبَل سلطة الأمر الواقع التي زعمت بأنّها قامت بتركيب كاميرات للمراقبة من أجل الإمساك بالفاعلين، إلّا أنَّها لم تفلح حتّى هذه اللّحظة بتلافي تلك الحوادث، ومواجهتها، أو الحدّ منها.

ونتيجةً لوضع الخطف المتفشّي هناك لم يعد يأمَن الأهالي على خروج أطفالهم خارج المنزل من أجل اللّعب أو شراء الحاجيّات، ومع اقتراب افتتاح المدارس الشهر المقبل يزداد خوف الأهالي يوماً بعد يوم، وتزداد حيرتهم فيما إذ سيرسلون أولادهم إلى المدارس أم لا خشية عدم عودتهم إلى منازلهم أبداً.

سيرياديلي نيوز


التعليقات