أعلن الرئيس التنفيذي السابق لشركة “غوغل” إريك شميدت عن أنّ الذكاء الاصطناعي يمثّل “خطراً وجودياً” على البشرية يمكن أن يتسبّب في أذى البشر وفي قتل الكثير منهم في المستقبل.
وقال شميدت خلال قمة لمجلس كبار الرؤساء التنفيذيين في صحيفة “وول ستريت جورنال”: إنّ الذكاء الاصطناعي لا يشكّل تهديداً خطيراً في الوقت الحالي، لكنه يمكن أن يساء استخدامه من قبل “الأشرار” عندما يصبح أكثر تقدماً.
ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في العثور على ثغرات أمنية في البرامج أو أنواع بيولوجية جديدة، ويشير المدير التنفيذي المخضرم إلى أنّه من المهم ضمان عدم “إساءة استخدام هذه الأنظمة من قبل الأشرار”.
وركز شميدت بشكل خاص على قدرة الذكاء الاصطناعي المتزايدة على تحديد نقاط الضعف في البرامج المخصصة للقراصنة وصيد التكنولوجيا الحتمي لمسارات بيولوجية جديدة، ويمكن أن يؤدي إلى إنشاء أسلحة بيولوجية جديدة مخيفة.
وبيّن قبل قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين أنّ هناك سيناريوهات ليس اليوم، ولكن قريباً بشكل معقول، حيث ستكون هذه الأنظمة قادرة على اكتشاف ثغرات يوم الصفر في المشكلات الإلكترونية، أواكتشاف أنواع جديدة من علم الأحياء.
وتُعرف “ثغرات يوم الصفر” بالعيوب الأمنية في التعليمات البرمجية – في أي مكان من الحوسبة الشخصية إلى الخدمات المصرفية الرقمية إلى البنية التحتية – تم اكتشافها للتو، وبالتالي لم يتم تصحيحها بعد من قبل فرق الأمن السيبراني.
وحذّر من أن هذه التوقعات قد تكون “خيالية” اليوم، إلا أنه من المرجح أن يكون منطقه صحيحاً. وعندما يحدث ذلك، “نريد أن نكون مستعدين لمعرفة كيفية التأكد من عدم إساءة استخدام هذه الأشياء من قبل الأشرار”.
وتنضم تعليقات شميدت إلى نقاش صاخب في وادي السيليكون حول الأسئلة الأخلاقية والأخطار المميتة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.
ويعدّ إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لشركة “آبل”، ستيف وزنياك، والراحل ستيفن هوكينغ من أشهر منتقدي الذكاء الاصطناعي الذين يعتقدون أنه يشكل خطراً عميقاً على المجتمع والإنسانية، ويمكن أن يكون له “آثار كارثية”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات