تأكيدات متبادلة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حرص بلديهما على استئناف العلاقات الثنائية مشيرين إلى أن افتتاح السفارات سيتم خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء سعيّد مع المقداد، في العاصمة التونسية، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى البلاد.
وفي بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، قال الرئيس التونسي: إن بلاده “حريصة على استئناف السير الطبيعي للعلاقات والتعاون الثنائي مع سوريا”، مؤكداً على “حرص تونس الثابت على استئناف الحالة الطبيعية لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسوريا”.
وأشار الرئيس التونسي، إلى أن “ما يجمع تونس بسوريا من قواسم حضارية وثقافية وإلى ما يحدوهما من عزم مشترك على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، ورفع كلّ التحديات من أجل تحقيق تطلعات الشعبين”.
من جانبه، قال المقداد: إن “القرارات الجريئة والشجاعة التي اتخذها الرئيس سعيّد لا تعبر فقط عن إصرار وعزيمة من أجل توحيد جهود الأمة العربية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الجميع، لكنها تعبر بشكل دقيق عن الإيمان بالحاضر والمستقبل”.
وأضاف المقداد “نحن في سوريا مرتاحون جداً للعلاقات التي ربطت بين البلدين”، مشيراً إلى أن “هناك سفيراً سوريا جديداً وافقت عليه دمشق، وسنقوم خلال الأيام المقبلة بفتح سفارتنا في تونس بعد تفقدها وإرسال كادر دبلوماسي جديد”.
وأشار البيان الختامي للقاء، إلى تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة، بهدف تعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك، والعمل على عقد اللجنة المشتركة، واستئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما في المجالات ذات الأولوية.
وأكد البيان المشترك على تعزيز التعاون في المجال الأمني، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة.
كما شدد البيان أن تونس تؤكد أن أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بكاملها، كما تعرب عن تضامنها الكامل ووقوفها مع سوريا إ
وتعدّ زيارة المقداد أول زيارة يجريها مسؤول سوري إلى تونس منذ قطع العلاقات في شباط 2012، ضمن تحرك عربي مكثف خلال الأسابيع الماضية للتطبيع مع سوريا.
وكان المقداد وصل إلى تونس قادماً من الجزائر التي زارها لمدة 3 أيام، في إطار جولته لعدة دول عربية منها تونس والعراق.
وتأتي الزيارتان بعد اجتماع تشاوري خليجي عربي، السبت، بحث جهود الحل في سوريا وعودة سوريا للجامعة العربية، وذلك عقب زيارتين أجراهما المقداد، إلى جدة والقاهرة في نيسان الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات