لم ينجُ قطاع الذهب من آثار سلبية خلّفها الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من الشهر الجاري، وبحسب نقيب الصاغة غسان جزماتي فقد انخفضت مبيعات الذهب بنسبة لا تقل عن 60% نتيجة الزلزال. لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من زبائن الذهب وراغبوه باتوا إما ينفقون المال على المساعدات والتبرعات وذلك شيء محمود وواجب على الجميع، وإما يكنزون القيم النقدية المتوفرة لديهم إلى حين تكون الأمور فيه أفضل.

جزماتي أكد أن النقابة لم يردها حتى اليوم أي إشعار من أي من فروعها في المحافظات (حلب واللاذقية وحماه وحمص) حول أضرار أصابت المحال أو مقرات النقابة، لافتاً إلى أن الأعمال تعطلت في المحافظات المنكوبة وتوقفت إلى نهوض المدن المصابة بالزلزال من كبوتها.

وبحسب نقيب الصاغة فإن آثار الزلزال لم تتوقف عند انخفاض الطلب بل تعدتها إلى نقل الذهب بين دمشق والقامشلي كاشفاً عن أن اليوم (الاثنين) هو اليوم الأول الذي يصل فيه إلى النقابة كمية من الذهب قادمة من القامشلي لاستبدالها بذهب مشغول من الوزن والعيارات ذاتها وذلك بعد مدة توقف بلغت 21 يوماً كاملاً، موضحاً أن القامشلي تعاني من قلة الذهب، وبات شحّه أمراً واضحاً في المدينة عقب الزلزال وما حصل نتيجته من توقف لكل الأعمال، الأمر الذي قلل كمية الذهب الواردة إلى القامشلي والتي كانت ترد إلى دمشق لاستبدالها بذهب مشغول عبر مطار دمشق الدولي على سبيل الحصر وفق ما نص عليه
قرار مصرف سورية المركزي، كاشفاً كذلك عن أن الكمية الواردة إلى النقابة صباح اليوم بلغت 25 كيلو غراماً من الذهب الخام.
إجراءات النقابة

جزماتي أشار كذلك إلى إجراءات النقابة لترتيب البيت الداخلي، لجهة التفرقة بين المنتسب للنقابة وغير المنتسب لها من باعة الذهب، مبيناً أن النقابة عممت على كافة أعضائها ضرورة وضع الشهادة النقابية عن العام الجاري 2023 في مكان واضح داخل المحل، مضيفاً أن النقابة جادة في هذا الشأن وكل مخالفة بعدم حيازة الشهادة أو عدم إبرازها بشكل واضح تجعل عضو النقابة محل المساءلة القانونية إلى جانب إغلاق محله، مشيراً إلى أن العمل بهذه العقوبات سيكون اعتباراً من يوم العمل الأول من الشهر القادم .

وفيما يتعلق بأسعار الذهب على المستويين العالمي والمحلي، بيّن نقيب الصاغة أن السعر العالمي للأونصة في تداولات البورصة مستمر على ثباته الأفقي منذ أيام سبعة وحتى اليوم على مستوى 1843 دولاراً للأونصة، أما على المستوى المحلي فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 356 ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 305 آلاف ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 3,125 ملايين ليرة سورية، لتبقى الأونصة السورية متربعة على عرش الأسعار عند مستوى 13,325 مليون ليرة سورية، وعلى المنوال ذاته نسجت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً والتي بلغ سعرها وفقاً لسعر الغرام 3,450 ملايين ليرة سورية في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 3,125 ملايين ليرة سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات