تشير الكثير من المصادر الصحفية المتابعة للأحداث في سورية إلى تتدفق طواقم من المستشرقين الغربيين وخبراء في علم النفس والحرب النفسية والإعلامية إلى “إحدى العواصم العربية في المنطقة” ، استعدادا لتنفيذ مخطط إرهابي غير مسبوق ضد الشعب السوري وإعلامه بعد أن فشل إعلام المؤامرة في تحقيق أهدافه، وجاء في معلومات حصلت عليها (المنـــار) من مصادر خاصة واسعة الاطلاع أن هذه الطواقم ستعمل خلال الأيام القليلة القادمة على قيادة حملة إعلامية نفسية تستهدف بشكل خاص نفسية المواطن السوري العادي الذي يرفض استمرار الفوضى والإرهاب الذي تشهده مناطق في سوريا، هذا المواطن الذي ما زال يشكل داعما أساسيا للقيادة السورية. وتقول هذه المعلومات التي جاءت في أحد التقارير الاستخبارية التي حصلت عليها (المنــار) أن الحملة النفسية والإعلامية تشمل إطلاق شائعات حول اغتيال وتصفية واعتقال وانشقاق قيادات كبيرة في صفوف الجيش العربي السوري تحظى باحترام ودعم الجنود والضباط في الجيش الذي يقود الحملة ضد الإرهابيين، وقد تسلمت هذه الطواقم أسماء العديد من القيادات السورية العسكرية التي يصفها الإرهابيون بأنها عناصر مفصلية يجب ضربها لضرب تماسك الجيش وتلاحمه حول القيادة السورية. ويضيف التقرير أن تلك الطواقم ومن خلال مشاركة خبراء في التصوير والدبلجة ستعمل على إنتاج شرائط مصورة لـ (عمليات استهداف) لمواقع حكومية سورية حيوية داخل العاصمة السورية، وسيتم تصوير عمليات الاستهداف هذه بتقنية عالية وبشكل يشبه إلى حد كبير “الخدع السينمائية” التي تتبع في تصوير أفلام الحركة والأكشن، كما ستستخدم تلك الطواقم وغالبها من الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين وسائل تكنولوجية وتقنية متطورة لاعتراض البث الإذاعي للإذاعات الرسمية والموالية للقيادة السورية لبث بيانات ونشرات صادرة عن “المسلحين تحت اسم المعارضة” والادعاء بأن هذه الإذاعات سقطت في أيدي “المعارضة” التي تدعمها إسرائيل ودول خليجية، وبأن النظام بدأ يتفكك، كما سيتم العمل على تشويش بث قنوات محايدة ومتعاطفة مع النظام والشعب السوري، حتى لا تكون تلك القنوات قنوات بديلة تنقل الحقيقة. ويضيف التقرير أن الخطوة الأولى في هذه الحملة كانت إصدار التعليمات للجامعة العربية لإصدار بيان يطالب بحجب القنوات الفضائية السورية التي نجحت في فضح قنوات التآمر، وأن عملية الحجب ستكون مفاجئة، وهي تنتظر الآن إشارة من الجهات الغربية المشرفة على إدارة الحرب النفسية والإعلامية. ويشارك في هذه الطواقم “التي استخدمت هذه الخطة في بنغازي بليبيا” خبراء يهود وبعضهم تحدث عن دوره في الحرب بليبيا، وكيف يتم تجميعهم في الولايات المتحدة وفرنسا وثم نقلهم إلى بنغازي وعملوا هناك على تأهيل “المعارضة الليبية” المسلحة لفترة من الوقت، وكان أحد المشرفين على تلك الطواقم وهو باحث كبير في أحد مراكز البحث المختصة في شؤون الشرق الأوسط في الولايات المتحدة يرافق ويقدم الاستشارات بشكل يومي لرئيس المجلس الوطني الليبي مصطفى عبد الجليل ويقوم بتوجيهه قبل عقد المؤتمرات الصحفية الموجهة. وجاء في التقرير أن تلك الطواقم تقوم حاليا بمهمة صعبة وهي “تأهيل القوى الإرهابية” التي تحمل اسم المعارضة السورية ومحاولة بناء “هيكل” لتلك المعارضة يمكن تسويقه في العواصم المترددة والتي تفضل البقاء على الحياد، وتلك العواصم الأخرى التي ترى أن الحل السياسي هو الأفضل للازمة السورية، وترفض التدخل العسكري كروسيا والصين، حيث أن الجهات التي تقوم بدعم ما يسمى بالمعارضة السورية تدرك جيدا أن تلك المعارضة ليست سوى واجهة ابتكرتها هي نفسها، وأنها لا تعكس أية قوة حقيقية على الأرض ، حتى أن تلك المعارضة السياسية التي تجتمع في إطار ما يسمى بالمجلس الوطني السوري هي عبارة عن مشاركين في إطار سياسي صنع في الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الخليجية التي تمول الإرهاب الدموي ضد الشعب السوري، ولا تأثير لهم على المجموعات الإرهابية التي تتلقى تعليماتها من مستشارين عسكريين وأمنيين غربيين وخليجيين ومن شركة “بلاك ووتر” الإرهابية ومقرها في أبو ظبي.     syriadailynews  

التعليقات