في إطار تنفيذ خطة عمل الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، شهدت محافظة طرطوس يوم عمل اقتصادي سوري إيراني مشترك وطويل، تمثل باجتماع بين السيد المحافظ صفوان أبو سعدى والسادة عباس أكبري رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية، مستشار المعاون الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومازن حماد رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، وفهد درويش رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، وأمين سر الغرفة مصان نحاس، تلاه اجتماع استضافته غرفة تجارة وصناعة طرطوس بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارتها، وزيارة عمل إلى المنطقة الحرة بمرفأ طرطوس، وجولة في أحد معامل تكرير زيت الزيتون.
وفي التفاصيل، فقد تناول اجتماع السيد محافظ طرطوس مع السادة أكبري وحماد ودرويش ونحاس آليات تطوير العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية واستكشاف آفاق تنميتها في مختلف المحافظات وشتى المجالات.
ودعا السيد المحافظ إلى إقامة استثمارات سورية إيرانية مشتركة في محافظة طرطوس التي تمتاز بتوفر كل عوامل الجذب الاستثماري والبيئة المناسبة، موضحاً أن المحافظة مستعدة لتسهيل عمل المستثمرين والفعاليات الاقتصادية الإيرانية في أي نشاط اقتصادي.
بدوره، السيد أكبري لفت إلى الرغبة في إنشاء استثمارات مشتركة بين الجانبين في محافظة طرطوس، وأن هدف الزيارة استكشاف المجالات القائمة وعرضها على الفعاليات الاقتصادية الإيرانية ودعوتها للاستثمار فيها، معتبراً أن طرطوس تمتاز بمقومات مهمة على صعيد الاستثمار المفيد للجانبين السوري والإيراني.
من جانبه، السيد درويش أوضح أن خطة عمل الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة تتناول تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين في مختلف المجالات وبين المحافظات السورية والإيرانية وبين الفعاليات الاقتصادية في كل منها، مبيناً أنه لهذه الغاية، تم الاتفاق على عقد هذه الاجتماعات، وكانت البداية من طرطوس وسوف نتحرك باتجاه باقي المحافظات.
بدوره، السيد حماد أكد استعداد غرفة التجارة والصناعة والفعاليات التجارية والصناعية والاقتصادية للتعاون مع الشركات الإيرانية، مشدداً على ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أفضل.
من جانبه، السيد نحاس أكد أن آفاق التعاون الاقتصادي واعدة وكبيرة، وأنه يمكن الاستفادة من التجربة المشتركة لكليهما في ميادين إنتاج تعود بالفائدة على كليهما.
تلا ذلك اجتماع عمل في مقر غرفة تجارة طرطوس، رحب في مستهله رئيس الغرفة مازن حماد بالسادة أكبري ودرويش ونحاس وبحضور أعضاء مجلس إدارة غرفة طرطوس.
ولف رئيس الغرفة إلى ضرورة العمل كفريق واحد، منطلقين من الثقة المتبادلة بين الجانبين التي أنتجت علاقات راسخة الجذور، ومتواصلة نحو المستقبل، موجهاً الشكر للغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة على الجهود التي تبذلها في إطار التعاون بين البلدين.
وأضاف، نأمل أن تتطور علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، ويجب أن نعمل على ذلك نظراً لامتلاك البلدين كل المؤهلات والمقومات المطلوبة، مضيقاً أن محافظة طرطوس تمتلك العديد من عوامل الاستقطاب الاستثماري، والموقع الجغرافي والميناء والمساحات الزراعية الوفيرة بالإنتاج الزراعي، والصناعات الواعدة.
بدوره، السيد أكبري شكر رئيس الغرفة، ولفت إلى أهمية التشبيك بين الفعاليات التجارية، وأن الهدف من هذه الزيارة هو تحسين وتطوير العلاقات الاقتصادية وخلق نواة أساسية ومرتكزات ثابتة تصب في خدمة البلدين والشعبين وهذا يتطلب حركة ونشاط ومتابعة من الصناعيين والتجار والفعاليات الاقتصادية في كلا البلدين، لافتاً إلى عمق العلاقات السورية الإيرانية، ومعرباً عن الأمل بتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارات وزيادتها وتفعيلها، وتبادل الخبرات بين الجانبين.
بدوره، السيد درويش أعرب عن عميق الشكر لرئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس على هذه الاستضافة، وأوضح أن الغرفة التجارية السورية الإيرانية تعمل بشكل متواصل على متابعة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتذليل الصعوبات التي تواجهه واقتراح الحلول لها، والسير نحو تنشيطها.
ولفت إلى أن الغرفة تعمل على إنشاء بنك معلومات يعرف برجال الأعمال والمستثمرين في البلدين وتفعيل كل مايساهم في زيادة حجم التبادل التجاري، موضحاً أن هناك مقترحات وتوصيات عديدة طرحتها الغرفة مع الجانب الإيراني وهي بطور الدراسة والمناقشة.
من جانبه، السيد نحاس أوضح أن ستتم متابعة ما تم الحديث بشأنه، وستكون هناك اجتماعات قادمة ومستمرة، وستكون هناك نتائج إيجابية لكلا الجانبين.
هذا، وتخلل الاجتماع طرح عدة تساؤلات ومداخلات تناولت تنشيط وتفعيل التبادل التجاري وإقامة مصانع ومعامل بطرطوس واستعراض أنظمة الرسوم الجمركية وواقع النقل البحري والبري والجوي والتأمين التجاري.
تلا ذلك زيارة عمل للسادة أكبري وحماد ودرويش ونحاس إلى المنطقة الحرة بطرطوس، استمعوا خلالها من السيد محمد ميهوب مدير المنطقة إلى شرح مفصل عن مساحتها والنشاطات القائمة فيها والمستودعات وآلية التخزين والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، واطلعوا على المنشآت الاستثمارية المشادة فيها، والقطاعات الاستثمارية التجارية والصناعية والخدمية التي يمكن العمل والاستثمار فيها.
كما زاروا أحد المعامل الخاصة لتكرير زيت الزيتون للسيد باسل إبراهيم والذي ينتج زيت مميز بالجودة والطعم والمواصفات العالمية.
وفي ختام يوم العمل الاقتصادي السوري الإيراني، اتفق السادة أكبري وحماد ودرويش ونحاس على طلب السيد حماد إعداد مذكرة شاملة بكل الأفكار والمقترحات التي تم طرحها بهدف دراستها والانتقال نحو تنفيذها وفق أولويات كل منها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات