ذكرة مصادر ديبلوماسية إن المفاوضات لإطلاق المخطوفين اللبنانيين لدى المعارضة السورية المسلحة بدأت مالية وانتهت بعد تدخل العديد من الجهات السياسية الخارجية  الى مطالب سياسية و كشف معارض سوري لـ«السفير» أنه تلقى بعد أيام قليلة من اختطاف قافلة الحجاج اللبنانيين في الشمال السوري، عرضاً بفتح قناة اتصال مع الخاطفين للاستماع إلى مطالبهم وتسهيل التفاوض مع جهات حزبية لبنانية. ونقل الوسيط السوري في باريس عرضاً من الخاطفين يطلبون فيه من «حزب الله» وأهالي المخطوفين دفع مبلغ 300 الف دولار لقاء الإفراج عن المخطوفين. وبعد أيام رفع الخاطفون مبلغ الفدية، بسبب الصخب الإعلامي الذي واكب الكشف عن عملية الخطف، واكتشف هؤلاء أن المخطوفين يساوون أكثر بكثير مما كانوا يعتقدون، بعد تدخل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لضبط ردود الفعل على الأرض، ومنع التعدي على المواطنين السوريين في لبنان، وتدخل مراجع سياسية لبنانية كبيرة وتبنيها قضيتهم.. وخلال المفاوضات الأولية عاد الخاطفون وطلبوا مليون دولار لإطلاقهم. وقال المعارض السوري إن المجموعة الخاطفة انقسمت إلى ثلاث مجموعات، قدمت طلباً بفدية جديدة تبلغ 4 ملايين دولار لتقاسمها بين افرادها الذين مازالوا يتمركزون في أعزاز. ووفق المصدر السوري المعارض، يتحمّل الأتراك مسؤولية كبيرة في وقوع اللبنانيين الأحد عشر في قبضة الخاطفين الذين تلقوا معلومات عن قافلة الحجاج من الجانب التركي قبل دخولها الأراضي السورية. ويقول المعارض السوري إن سيناريو مطالبة نصرالله بالاعتذار كي تبدأ المفاوضات لم تكن سوى محاولة لتمويه عمل إجرامي بغطاء سياسي. يذكر أنه اعلنت مجموعة "ثوار سوريا-ريف حلب" غير المعروفة من قبل في بيان بثته قناة الجزيرة الفضائية الاسبوع الماضي مسؤوليتها عن احتجاز اللبنانيين.
كما أن زوجات وبنات عدد من اللبنانيين الذين خطفوا في 22 ايارفي شمال سورية  حملت مايسمى "الجيش السوري الحر" مسؤولية العملية، وذلك بعد ان تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة في تقرير بثه تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال".
سيريا ديلي نيوز

التعليقات