بات مربو الدواجن في “السويداء” يبتعدون وبشكلٍ غير مسبوق عن متابعة عملهم في تربية الدواجن، بعد ارتفاع المادة العلفية بشكل كبير. لاسيما خلال السنوات الثلاث الماضية، والذي بدوره أدى الى تراجع ملحوظ جراء عزوف عدد كبير من المربين عن العمل به. عدا عن اغلاق أصحاب المداجن دون الافصاح عن موعد للعودة الى عملهم.
خسائر فادحة
أرجع المربون الأمر إلى الارتفاعات المتتالية واللامتوقفة لأسعار المادة العلفية لدى القطاع الخاص. وعدم توافرها بالشكل الأمثل لدى فرع مؤسسة الأعلاف في المحافظة. والذي أوقعهم في مطب الخسائر المالية، التي أصبحت على ما يبدو اللغة الوحيدة لعمل المربين.
خاصة بعد وصول سعر الطن الواحد من “الصويا” لدى السوق المحلية إلى نحو ٢.٩ ملايين ليرة، والذرة إلى ٢ مليون ليرة، والنخالة إلى حوالي مليون ليرة.
مشيرين الى ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل يفوق بكثير سعر المبيع. ففي الوقت الذي يحتاج فيه الفروج خلال فترة تربيته إلى /٤/ كيلوغرامات من العلف أي بمقدار ١٠ آلاف ليرة. تضاف إليها أدوية بيطرية، وفحم، وكهرباء، وأجور عمال، وغيرها، يباع كيلو الفروج حي من أرض المدجنة يبلغ ٦٨٠٠ ليرة. ما يعني أن المربي أصبح يعمل بخسارة لا لبس فيها، وضمن معادلة الخسائر المتلاحقة باتت تربية الدواجن غير مجدية ولا تؤتي ثمار.
أعباء اضافية
يضاف الى ذلك عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لتشغيل المولدات. ما يرغم المربين على شرائها من السوق السوداء بسعر ٣٠٠٠ ليرة لليتر الواحد. فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن، لعدم وجود آبار ارتوازية، الذي يفرض عليهم  شراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة حدود ٣٠ ألف ليرة.
بدوره مدير زراعة السويداء المهندس “أيهم حامد” أوضح أن المحافظة تحتضن حوالي ٢٠٦ مداجن، إضافة إلى وجود ٥٠ مدجنة غير مرخصة. مبيناً أنه بعد ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وتراجع القدرة الشرائية عند عدد كبير من المواطنين. بدأ عدد كبير من المربين يترددون بالعمل ضمن هذه المداجن، ما أدى إلى خروج حوالي ١١٢ مدجنة من الاستثمار. علماً أن عدد المداجن التي في طريقها إلى الإغلاق في تزايد مستمر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات