في الآونة الأخيرة لوحظ ارتفاع أسعار مادة الفستق بكافة أنواعه بنسبة 20 % ويعود سبب الارتفاع إلى أن موسم حصد الفستق الحلبي محلياً وعالمياً لم يحن وقته بعد وصادف ذلك مع موسم الأعياد وازدياد الطلب على المادة، إذ تراوح سعر الحلويات بين 14 ألف ليرة للحلويات الاكسترا أما أسعار البلورية والآسية والمبرومة فهي 16 ألف ليرة نظراً لغلاء الفستق، والحركة في السوق تعتبر جيدة وخاصة بعد معرض دمشق الدولي لمشاركة بعض الحرفيين الذين عرضوا منتجاتهم وجلبوا عقود بيع للخارج لما تتميز بها الحلويات الشرقية السورية فالحلويات السورية إلى اللحظة تعتبر أرخص الحلويات أسوة بباقي الدول بالرغم من غلاء أسعارها… هذا ما أكده رئيس جمعية البوظة والحلويات في دمشق محمد الإمام في تصريح صحفي  فهناك حلويات ب 6 آلاف ليرة بالسمن الحيواني وبالفستق الحلبي أو العجمي والمبرومة بالفستق بالسمن الحيواني 7000 ليرة والآسية بالفستق الحلبي 6000 ليرة وكول وشكور 6000 ليرة والبقلاوة بالفستق 6000 ليرة والبللورية بـ6000 ليرة وعش البلبل 4200 ليرة وأصابع بالكاجو 2500 ليرة ومعمول بالفستق وبالسمن الحيواني 5500 ليرة ومعمول بالجوز 4200 ليرة وبرازق بالسمن الحيواني 2500 ليرة وعجوة بالسمن الحيواني 2500 ليرة غريبة بالسمن الحيواني 2500 ليرة والمبرومة بالفستق بالسمن الحيواني 7000 ليرة ولهذا السبب وأمام لوائح الأسعار المعروضة على واجهات محلات الحلويات، يقف المواطنون يلقون نظرة ثم سرعان ما ينصرفون كل إلى وجهته بعدما حرمهم الغلاء من شرائها، ولكن باتت الحلول البديلة مطروحة، وخاصة في الأصناف الأقل سعراً من الحلويات الباهظة الثمن وهي الحلويات الشعبية المطروحة بالأسواق فمثلاً توجد أنواع من الحلويات الشعبية ب 1700 والبقلاوة على سبيل المثال بسعرـ 1200 ليرة مشكل والمصنوع من الفستق الهندي المصبوغ لكل له زبائنه وتوجد شريحة لا بأس بها من المستهلكين لهذا النوع من الحلويات فهي تفي بالحاجة أمام هذا الغلاء الفاحش الذي لا يسر المواطنين وخاصة انهم مقبلون على افتتاح المدارس وموسم المونة وقالت السيدة رؤى موظفة: أنا وزوجي موظفان ولا نقوى على شراء الحلويات الغالية للأسف فنستعيض بهذه النوعية من الحلويات التي تضج بها الأسواق ( حلويات الدراويش )، كما عبر بعض المواطنين عن استيائهم من ارتفاع الاسعار غير المبرر وخاصة في هذه الأيام المباركة التي يجب أن يتسابق فيها الجميع لفعل الخير.
وأكدو حسب تشرين  : إن هذا الارتفاع ساعد في إبعاد الفرحة عن أطفالنا الذين طالبونا بتأمين احتياجاتهم في هذا العيد لكن الأعباء المالية جسيمة.
وبينوا أن الأسعار لا تتماشى إطلاقاً مع ذوي الدخل المحدود، كما تلجأ السيدات حالياً لصنع الحلويات المنزلية لعلها تخفف وطأة تلك الأسعار التي تفوق قدرة المواطنين الشرائية، وتكون بديلاً مقبولاً هروباً من غلاء الحلويات لكنها تبقى أرخص وأوفر، وهذا ما عبرت عنه أم محمد ربة منزل متابعة القول: أصنع من المعمول البيتي ما يقارب 4 كيلو غرامات في البيت لأيام العيد ولأنه يطرح الكثير من الأقراص (فأنا وعائلتي والضيوف نأكل) ناهد موظفة شاركتها الرأي انتهزت فرصة العطلة الدراسية التي تسبق مناسبة عيد الأضحى المبارك بأيام وصنعت الحلويات في منزلي أنا وبناتي فلماذا أحرم أولادي من أكل الحلويات حتى لو كانت في المنزل فللعيد خصوصيته فأنا أسعى دائماً لصنع البهجة وأطفالي ولو كانت إمكاناتي محدودة.
أما هادي اليونس رب أسرة وموظف فألقى اللوم كله على الباعة مادام تبريرهم حاضراً ومتكرراً والذي مللنا منه أن تكلفة مكوناتها كالسكر والطحين والمكسرات، هي السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الحلويات وحرمان الكثير منها خلال فترة الأعياد، فهم تجار في النهاية لا يفكرون إلا بالربح فقد أحجم الكثير من المواطنين خلال هذه الأيام عن شراء مستلزمات العيد وملابس الأطفال بالتحديد لارتفاع أسعارها في الأسواق مقارنة بالأيام الماضية ما أظهر عدم قدرة الكثير من المواطنين عن تلبية احتياجاتهم من الحلويات وسواها.
وبيّن احمد ابراهيم ان أغلبية التجار استغلوا عيد الأضحى المبارك لبيع موادهم بأسعار غالية الأسعار بشكل مضاعف خلال الأسبوع الماضي، حيث تراوحت بين 25 إلى 35 بالمئة، إذ إن هذه الفترة تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين على السوق وعلى شراء ملابس العيد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات