افتُتح في دمشق المعرض التركي الأول لآلات ومستلزمات النسيج، بمشاركة 40 شركة تركية متخصصة، في حدث هو الأول من نوعه منذ أكثر من 15 عامًا. الفعالية التي احتضنتها مدينة المعارض الدولية، جاءت بتنظيم من شركة "مريديان" التركية.
قال السفير التركي في دمشق، الدكتور برهان كور أوغلو، إن المعرض يمثل أكثر من مجرد فعالية تجارية، بل هو "خطوة استراتيجية نحو تكامل اقتصادي بين البلدين، وانفتاح متبادل على الأسواق الإقليمية والدولية".
وأضاف "من خلال سوريا سيكون لتركيا انفتاح أوسع على العالم العربي، ومن خلال تركيا سيكون لسوريا بوابة نحو الأسواق الأوروبية. هذا المعرض ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسار طويل من التعاون، وسيتبعه العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي تهدف إلى تعزيز هذا الانفتاح الاقتصادي وتطوير الصناعات المشتركة".
وختم السفير تصريحه بالقول: "نحن نتطلع إلى أن تكون سوريا الجديدة أكثر قوة واستقرارًا. هذا المعرض يشكل فرصة حقيقية للتجار السوريين للتواصل مع نظرائهم الأتراك، ويتيح للعاملين في قطاع النسيج الاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية، وبحث فرص الشراكة والتوريد. نناقش يوميًا سبل تطوير العلاقة، وسنرفع مقترحات للوزارات المعنية في أنقرة ودمشق لدراستها بما يخدم مصلحة الطرفين".
من جهته، قال مدير عام المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، إن المعرض يشكل "عودة حقيقية للشراكة السورية–التركية بعد انقطاع دام أكثر من 15 عامًا"، مؤكدًا أنه يمثل "منصة محورية لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين".
وأضاف حمزة: "قطاع النسيج في سوريا يُعد من أهم دعائم الاقتصاد الوطني، وقد أصابه الكثير من الضرر خلال السنوات الماضية، لكننا على ثقة بأنه سيعود إلى ألقه قريبًا، من خلال المنافسة في المحافل الدولية، والاعتماد على الجودة والخبرة السورية".
منصة نوعية للتواصل الصناعي
بدوره، قال مدير عام شركة "مريديان" التركية لتنظيم المعارض، الجهة المنظمة للحدث، إن المعرض يشكل "منصة نوعية للتواصل المباشر بين نخبة من شركات الأقمشة التركية ورجال الأعمال السوريين العاملين في قطاع النسيج".
وأكد أن المعرض لا يقتصر على عرض المنتجات، بل يمثل "خطوة عملية لتعزيز التجارة والتكامل الصناعي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مجال النسيج، الذي يُعد من أكثر القطاعات حيوية في الاقتصادين التركي والسوري".
يأتي المعرض في ظل توقيع مذكرة تفاهم حديثة بين سوريا وتركيا لتفعيل التبادل التجاري، وتسهيل حركة السلع والبضائع عبر المعابر ، ومن المتوقع أن يسهم الحدث في إعادة بناء جسور التعاون الصناعي، وتحريك عجلة الإنتاج المحلي في قطاع يعد أهم قطاعات و ركائز الاقتصاد السوري.
سيريا ديلي نيوز
2025-07-04 11:11:23