في مشهد يعكس عودة الزخم إلى الفعاليات الاقتصادية المتخصصة في سوريا، افتُتحت مساء اليوم فعاليات معرض سورية الدولي السادس للبترول والطاقة والثروة المعدنية "سيربترو 2025"، على أرض مدينة المعارض بدمشق، بحضور رسمي واسع ومشاركة أكثر من 100 شركة من 12 دولة.

وزير النفط والثروة المعدنية المهندس محمد البشير، الذي قصّ شريط الافتتاح، أكد خلال جولته في أجنحة المعرض أن "سيربترو لم يعد مجرد معرض، بل تحوّل إلى منصة استراتيجية تجمع الخبراء والمستثمرين وصنّاع القرار في قطاع الطاقة"، مشيرًا إلى أن "الحوار البنّاء والتعاون المشترك يمثلان السبيل لتحقيق الأهداف الطموحة في هذا المجال الحيوي".

ورافق الوزير في جولته كل من وزير المالية محمد يسر برنية، ووزير التربية محمد عبد الرحمن تركو، ووزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، حيث اطلعوا على أحدث الابتكارات في مجالات الزيوت المعدنية، وتقنيات التنقيب والاستخراج، وحلول الطاقة المتجددة.

وفي مؤتمر صحفي عقب الجولة، شدد البشير على أهمية المعرض في دعم التنمية الوطنية، قائلاً: "نعمل على تعزيز الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية، ووضع رؤية متكاملة لمستقبل قطاع الطاقة في سوريا"، مضيفًا: "جهودكم تستحق التقدير، ونأمل أن تنعكس نتائج هذه الفعالية في تطوير التعاون بين الجهات المعنية كافة".

من جهته، عبّر رئيس مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات، خلف مشهداني، عن فخره بتنظيم هذا الحدث، موضحًا أن "سيربترو بات من أبرز الفعاليات الاقتصادية المتخصصة في المنطقة، ويغطي مختلف مراحل صناعة البترول والطاقة، من التنقيب حتى التسويق". وأضاف: "الدورة الحالية تشهد حضورًا لافتًا لقطاع الجيولوجيا والثروة المعدنية، وهو ما يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة".

ويتميّز المعرض هذا العام ببرنامج علمي موازٍ، يتضمن محاضرات وندوات يقدمها خبراء محليون ودوليون، بالإضافة إلى تخصيص قاعة B2B لاجتماعات الأعمال الثنائية، وغرفة صحفية مجهزة لخدمة الإعلاميين.

"سيربترو 2025" يستمر حتى العاشر من تموز، ويُتوقع أن يشكّل نقطة التقاء مهمة بين القطاعين العام والخاص، في وقت تتطلع فيه سوريا إلى استثمار مواردها الطبيعية بكفاءة، والانفتاح على فرص التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة.