بدء التحضيرات الأولية لانعقاد الدورة التاسعة والخمسـين لـمعـرض دمشــق الـدولـي بعد توقـف دام أكثر من خمس سنوات متتالية بفعل الإرهاب الممنهج وتخريب العصابات الإرهابية للبنية التحتية لمدينة المعرض والحالة الأمنية للمناطق المجاورة لها، الأمر الذي أدى لتوقف كامل للنشاط الاقتصادي والاجتماعي وحتى الفعاليات التي كانت تقام على أرض المدينة بما فيها المعارض الخاصة والتي كانت تنظم بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض، حيث زاد عددها قبل الأزمة إلى أكثر من 60 معرضاً متخصصاً حققت المؤسسة من خلالها عوائد اقتصادية واجتماعية استفاد منها الطرفان العام والخاص… هذا ما أكده المدير العام لمؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي  مؤكداً أن عودة مدينة المعارض بحلتها الجديدة للعمل ودوران الحركة الاقتصادية هما إنجاز اقتصادي كبير يحمل في طياته الكثير من الدلالات والإشارات الواجب ترجمتها خلال الفترة القادمة ولعل موعد انطلاق دورة المعرض للعام الحالي أهم هذه الدلالات إضافة لمؤشر الحالة الاقتصادية والصناعية التي بدأت بالتحسن على المستويين الكمي والنوعي من خلال عودة الآلاف من المنشآت الصناعية والحرفية الخاصة والعامة منها للعمل وتوفير حاجات السوق المحلية من المواد والسلع الأساسية.. وأضاف كرتلي أن المشاركة الواسعة من الفعاليات التجارية والصناعية والمحلية في معرض دمشق الدولي لهذا العام دليل واضح على هذا التعافي.

حيث قدمت المؤسسة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المزيد من التسهيلات والحسومات والتي بلغت نسبتها 50% لبعض مشاركات القطاعات الاقتصادية العامة والخاصة وإعفاءات أفضل بحدود المجان أي من دون أي مقابل، شريطة استقدام رجال أعمال وفعاليات تجارية وصناعية من دول العالم والجوار للاطلاع على واقع الصناعة السورية وتحقيق عقود وصفقات تجارية لتصدير المنتج السوري.

وفي رأي كرتلي ما ذكرناه سابقا ًعن الغاية من تقديم الحسومات هي الوصول إلى النتيجة سالفة الذكر لأن المعرض في حد ذاته تظاهرة اقتصادية وإن لم تحقق العائد الاقتصادي منها يصبح هناك خلل ما وهذا لا ينبغي أن يكون في ظل مشاركات واسعة منها محلية وأخرى دولية بعد تثبيت عدة مشاركات على هذا المستوى، في مقدمتها المشاركة الإيرانية والصينية والأرجنتينية وغيرها من الدول الأوروبية والأجنبية التي ثبتت مشاركتها عن طريق شركات ممثلة لها ووكلاء ومندوبين وفق أجنحة خاصة بها، إضافة إلى دول عربية كالعراق ومصر ولبنان والجزائر وغيرها وهناك متسع من الوقت للمشاركة بعد أن تمت مخاطبة تلك الجهات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والأصول القانونية المتبعة في هذا المجال.

أما فيما يتعلق بعدد الزوار للمعرض الحالي فقد أكد كرتلي أنه من خلال التحضيرات الجارية والاهتمام الرسمي والشعبي بالمعرض فإننا نتوقع إقبالاً أكثر من سنوات ما قبل الأزمة وخاصة بعد أن انقطاعه خمس سنوات فإننا نتوقع أن زوار المعرض اليومي كحد وسطي بحدود 65 ألف زائر يومياً وقد يتجاوز الحضور هذا الرقم بسبب تعدد الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن المتوقع وصول عدد الزوار لكامل أيام المعرض بحدود 700 ألف زائر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات