عقد في فرع السورية للتجارة في طرطوس اجتماع ضم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي ومديري التموين وفروع السورية للتجارة في المحافظات حيث تمت مناقشة الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة استعداداً لشهر رمضان المبارك الهادفة لخفص الأسعار وتوفير تشكيلة سلعية مناسبة في فروع السورية للتجارة ومناقشة واقع الأفران وصناعة الرغيف التي أخذت الحيز الأكبر من المداولات إضافة إلى طرح بعض الأفكار المتعلقة بتعديل بعض فقرات القانون 14 لا سيما تلك المتعلقة بضبط المواد المنتهية الصلاحية في الأسواق وشدد الغربي خلال الاجتماع على ضرورة بيع الخبز في صالات السورية للتجارة لجذب المواطنين لزيارة الصالات منوهاً بحجم الفساد الكبير والإهمال السائد حالياً في أفران ريف دمشق وشدد الغربي على ضرورة التقيد بالفواتير النظامية في أسواق الهال وتكثيف مراقبة الأسواق وتشديد العقوبات، وأكد أيضاً أن الوزارة ستعزز عمل منظومة الرقابة التموينية من خلال رفدها بالعمالة الفائضة من السورية للأقماح. وفيما يخص السورية للتجارة أوضح الغربي أن الوزارة لن تسمح في المستقبل باستيراد الموز إلا مقابل تصدير كمية معينة من الحمضيات وحصراً عن طريق السورية للتجارة ولعل الأهم في كلام الغربي كان فيما يتعلق بقطاع المخابز من خلال سعي الوزارة لتعميم تجربتها الناجحة في استخدام الخط الإيطالي لصناعة الخبز الذي وفر أكثر من 100 ألف ليرة يومياً من المازوت والكهرباء وسعي الوزارة لتعميم هذه التجربة الناجحة في كل مخابز القطر واستبدال خطوط الإنتاج العام القادم التي ستوفر أكثر من 8 مليارات ليرة سنوياً أما فيما يخص الخميرة فقد كشف الغربي عن توجه الوزارة لشراء الخميرة الروسية التي أعطت نتائج إيجابية كبيرة والأهم توعد الغربي المخابز المخالفة بالإغلاق وسحب التراخيص في حال تكرار المخالفات الجسيمة.
وشدد على أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير أو فساد وسيتم إعفاء المدير المقصر فوراً وأن العمل هو المعيار في التقييم والأداء موجهاً الكلام للقائمين على الوضع التمويني في طرطوس مبدياً انزعاجه لواقع الرغيف في المحافظة.
واقع عمل المسالخ كان محور الحديث حيث أشار الغربي إلى سعي الوزارة لإنشاء 6 مسالخ على الأقل في المحافظات لشراء الفروج عند رخص أسعاره وطرحه في الأسواق عند الغلاء.
أما مدير عام السورية للتجارة عمار محمد فقد أوضح الآلية الجديدة المتبعة حالياً لمعالجة موضوع المواد منتهية الصلاحية البالغة 190 مليون ليرة من خلال تشكيل لجان إتلاف واستبدال المواد المنتهية بمواد جديدة مشيراً إلى معالجة أكثر من 80 بالمئة من القضية وسعي المؤسسة لرفد صالاتها بسلع ومواد بأسعار منافسة مع حلول شهر رمضان المبارك.