كشف مدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس مصعب العوض في حديث خاص عن تسجيل تحرك جديد باتجاه إعادة معمل أعلاف عدرا للخدمة بعد توقفه القسري والمؤقت عن العمل نتيجة الإرهاب الدموي الذي تقوم به العصابات الوهابية التكفيرية المسلحة في بعض المناطق السورية و منها محافظة ريف دمشق وتحديداً منطقة عدرا الصناعية التي كانت ضمن بنك أهداف وحقد وقتل وحرق وتخريب هذه العصابات.
معامل حديثة
وأكد العوض أن الخطوة الجديدة تمثلت بالتعاقد مع احدى الشركات الوطنية (إعلان ـ استدراج عروض) لإعادة تأهيل معمل عدرا بقيمة 350 مليون ليرة سورية، مشيراً إلى أن معمل عدرا هو واحد من أصل ستة معامل أعلاف وتصنيع وإنتاج المواد العلفية المركزة وهي منتشرة على كامل المساحة الجغرافية السورية تقريباً (معملان في ريف دمشق) ومعمل في كل من طرطوس وحمص وحماة، أما بالنسبة لمعمل أعلاف القامشلي فقد كان (قبل الحرب الكونية) قيد الإنجاز وفي مراحله الأخيرة لكن الإرهاب حال دون إكماله ووضعه بالخدمة، حيث كانت هذه المعامل تعمل بطاقة إنتاجية ممتازة لإنتاج مادتي جاهز حلوب جريش وجاهز حلوب كبسول حيث سجلت الطاقة الإنتاجية في كل من معملي عدرا بريف دمشق ومعمل طرطوس 50 ألف طن سنوياً كونها معامل حديثة ومصممة وفق المواصفات القياسية العالمية، منوهاً إلى أن المعامل التي خرجت عن الخدمة نهائياً نتيجة الإرهاب هي معمل عدرا ومعمل الشيفونية في محافظة ريف دمشق، ومعمل أعلاف تل بلاط في محافظة حلب.
بالسرعة الممكنة
وأضاف العوض أن المؤسسة ومنذ اللحظات الأولى لسحق المجموعات التكفيرية الإرهابية تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري، عملت على تشكيل مجموعتي عمل الأولى مهمتها زيارة موقع المعمل والكشف عن الأضرار التي لحقت به ووضع تقديراتها الأولية ، والثانية عملت على وضع مسودة إعادة تأهيل المعمل وإعادته إلى الخدمة بالسرعة الممكنة والمطلوبة.
وأوضح العوض أن فتح المؤسسة لإعادة إعمار معاملها ومنشآتها ومراكزها التي دمرها الإرهابيون ما كان لها لتتم لولا جرعات الدعم الكبيرة لحكومة المهندس عماد خميس، وسرعة تجاوب وتعاون لجنة الإعمار لجهة تخصيص المؤسسة العامة للأعلاف بالمبلغ المطلوب لإعادة عجلة إنتاج المعمل إلى سكتها الصحيحة، مبيناً أن المؤسسة مستمرة بالعمل بكامل طاقتها لتأمين وتلبية زيادة نسبة احتياجات الثروة الحيوانية وتوفير احتياطي استراتيجي إضافي لديها لتفادي موجات الجفاف المتكررة، وتوزيع المقنن العلفي للثروة الحيوانية (من أغنام وماعز وأبقار وخيول وجمال وجاموس ودواجن) من أقرب مركز توزيع تابع للمؤسسة، وذلك وفق الأسعار المخفضة والمدعومة حكومياً والتي تقل عن مثيلتها في السوق السوداء بكثير (بسعر التكلفة ودون أي هامش ربح)، ومراقبتها ( نخالة ـ شعير ـ جاهز أغنام ـ كبسول حلوب ـ جريش حلوب ـ كسبة مقشورة ـ كسبة غير مقشورة ـ ذرة صفراء ـ قشرة قطن) بشكل جيد خلال عمليات النقل والتخزين والتوزيع.
جودة التصنيع
مشيراً إلى أن خروج مراكز التجفيف نهائياً عن العمل هو الذي دفع بالمؤسسة إلى استيراد هذه المادة من الخارج بهدف المحافظة قدر الإمكان على جودة التصنيع، مؤكداً أن المراكز التي خرجت عن الخدمة منذ بداية المؤامرة الكونية على سورية وحتى تاريخه هي مراكز ذات طاقة تخزينية مرتفعة وتتركز في المحافظات ذات الحيازات المرتفعة من الثروة الحيوانية مقارنة مع مراكز الأعلاف العاملة حالياً.
وبين العوض أن دور المؤسسة العامة للأعلاف منصب حالياً وبشكل مباشر باتجاه التدخل الايجابي بهدف خلق حالة من استقرار أسعارالمادة العلفية في الأسواق المحلية، ودعم مربي الثروة الحيوانية في كل ما يحتاجه من مقنن علفي من جهة ومن جهة أخرى تأمين الخلطات العلفية اللازمة للمنشآت العامة (المؤسسة العامة للدواجن ـ المؤسسة العامة للمباقر ـ الهيئة العامة للثروة السمكية ـ مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات).
سيريا ديلي نيوز
2017-02-12 17:31:27