دخلت رئيسة محكمة الصلح المدني الثالثة في دمشق العناية المشددة إثر تعرضها للضرب المبرح من قبل أحد أعضاء مجلس الشعب الذي احتجزها مدة ساعتين في منزله، حسبما أورد موقع «داماس24».
وبحسب الموقع، قال مصدر قضائي ” إن القاضية التي تم احتجازها والاعتداء عليها تدعى “سيدرا حنفي” وهي تشغل منصب رئيسة محكمة الصلح المدني الثالثة في دمشق، وأن عضو مجلس الشعب الذي اعتدى عليها هو “جهاد الشخير” وهو ممثل عن محافظة دير الزور عن فئة العمال والفلاحين .
وأكد المصدر بأن عضو مجلس الشعب “الشخير” وكذلك حراسه شاركوا في عملية احتجاز القاضية في إحدى غرف منزله في مشروع “دمر” بدمشق”، مشيراً إلى عضو مجلس الشعب “شرع في قتلها عمداً” أثناء قيامها بالكشف على منزله لزوم إجراء دعوى قضائية مقامة ضده.
واستطرد القاضي بالقول: “عضو مجلس الشعب احتجز القاضية في غرفة لوحدها ودخل إليها مع من كان معه واعتدى عليها بالضرب بشكل “جنوني” قبل أن تأتي عناصر الأمن وتقتحم المنزل وتطلق سراحها وتعتقل عضو مجلس الشعب وتحيله للقصر العدلي وسط دمشق”.
وأشار المصدر في حديثه إلى أن عملية الاحتجاز طالت أيضا كلا من الخبير العقاري المرافق للقاضية “سيدرا” وكذلك محامية الخصم وكاتبة العدل في غرفة ثانية، حيث تعرض بعضهم لرضوض فيما يعاني الخبير العقاري من كسور في الفك والأسنان جراء ضربه ولكمه على وجهه.
ونوه المصدر , إلى أن عضو مجلس الشعب “الشخير” ما زال عضوا في مجلس الشعب لأن ولايته ما زالت مستمرة ولكن القبض عليه بـ”الجرم” يوجب إسقاط الحصانة عنه، حيث لا حصانة للقاتل أو الشارع في القتل العمد.
إلى ذلك قام طيفا من قضاة دمشق بتنظيم عريضة ورفعها إلى الرئيس بشار الأسد لوضعه بالصورة الحقيقية ومنع حدوث هذه الحوادث التي تسيء إلى المؤسسة القضائية بشكل كبير.
سيريا ديلي نيوز
2016-05-15 15:20:00