انتهى تسويق التفاح في محافظة طرطوس لهذا الموسم وقد سوقت مؤسسة الخزن والتسويق فرع طرطوس /120/ طناً من إنتاج المحافظة

البالغ /21/ ألف طن وعلى الرغم من الكميات القليلة التي سوقت من قبل المؤسسة إلا أن تدخلها هذا العام كان تدخل ايجابيا بعد أن التزمت بوعودها حيث توجهت المؤسسة إلى مناطق الإنتاج وسوقت كل الكميات التي عرضت عليها مع تقديم الصناديق والنقل إضافة إلى أنها استطاعت من خلال الأسعار التأشيرية التي وضعتها بداية الموسم مع اتحاد الفلاحين أن تحمي الفلاح من جشع التجار من خلال التزام القطاع الخاص بالتسويق وفق أسعار الشركة هذا ما ذكره رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الدريكيش عزت أحمد ورئيس الرابطة في منطقة الشيخ بدر سمير الجابري اللذين يتركز فيهما معظم الإنتاج وأشار أحمد الى أن الكمية التي عرضت على الخزن كانت قليلة لأن الفلاح سوق للقطاع الخاص.. ففي البداية صرحت الشركة بعدم امتلاكها العدد المطلوب من الصناديق للتسويق إذ لا يوجد لديها سوى /9/ آلاف صندوق خصص /5/ آلاف صندوق منها لمنطقة الدريكيش والحاجة الفعلية للمنطقة أكبر بكثير ما دفع الفلاح إلى التسويق للقطاع الخاص خوفاً من كساد محصوله وعدم القدرة على التسويق فموسم التفاح قصير وقد تؤثر فيه العوامل الجوية وقد سوقت الشركة من منطقة الدريكيش 3922 صندوقاً بكمية 78,5 طناً، هذا ما أشار إليه الجابري فنقص عدد الصناديق - الذي حدد بـ/2000/ صندوق في البداية لمنطقة الشيخ بدر بينما الحاجة الفعلية تتجاوز /8/ آلاف صندوق- دفع الفلاح لتسويق محصوله إلى القطاع الخاص خاصة أن الفلاح وخلال السنوات الخمس الماضية لم يستطع تسويق إنتاجه عبر شركة الخزن وبهذا فقدت الخزن مصداقيتها لدى الفلاح إلا أن المؤسسة كانت هذا الموسم ايجابية أكثر مما هو متوقع وقد سوقت من منطقة الشيخ بدر 8-10 أطنان بينما إنتاج المنطقة وصل إلى /1500/ طن.

وطالب الفلاحون ورؤساء الروابط الفلاحية أن تبدأ عملية التسويق مع بداية الموسم مباشرة ووضع تعليمات التسويق في بداية كل موسم مع مراعاة الظروف الجوية، مثلا مسألة تلوين الثمرة وخاصة لنوع ستاركن والذي يجب أن يصل إلى 60% هذه التعليمات التي وضعت منذ عام 1985 ومستمرة حتى اليوم كشرط للتسويق ووجوب التحضيرات المسبقة ولاسيما الصناديق والآليات لنقل المحصول إلى جميع الفروع إضافة إلى وضع خطة تسويقية واضحة ومتكاملة من قبل فرع الخزن والتنسيق ما بين الخزن واتحاد المصدرين لإيجاد آلية للتصدير خلال الموسم وأن تلعب غرفة الزراعة دورها المطلوب في العملية التسويقية وتفعيل دور الجمعية النباتية.

وأكد رائد شاليش مدير مؤسسة الخزن والتسويق في طرطوس أن الخزن نفذت تعهدها بالكامل أمام الفلاح وسوقت جميع الكميات المعروضة عليها وكان تدخلها ايجابياً والاهم من هذا استهدفت الشركة المنتجين الصغار في القرى الصغيرة ذوي الحيازات الزراعية الصغيرة ليبلغ عدد الفلاحين الذين سوقت منهم هذا الموسم /75/ عائلة وبقي لدينا عدد كبير من الصناديق الفارغة وخلال المواسم القادمة سنعمل على تلافي الثغرات لتسويق أغلب الكميات من الفلاح.

سيرياديلي نيوز


التعليقات