كشفت وزارة التعليم العالي عن أنه تم اقتراح تقييد فترة الدراسة في نظام التعليم المفتوح بـ3 سنوات لكل عام ويمكن أن ترتبط الرسوم بهذه الأعوام الدراسية، إضافة إلى توحيد جميع مدخلات برامج التعليم المفتوح على مستوى الجامعات حيث لوحظ اختلاف وتباين بين تلك البرامج ونوعية الشهادة الثانوية المطلوبة إلى تلك البرامج، والعمل على وضع معايير محددة لافتتاح اختصاصات جديدة تتعلق بعدد الأساتذة الموجودين ونوعية الاختصاص (تطبيقي/ نظري) وتقديم دراسة تفصيلية عن الاختصاص المقترح افتتاحه تتضمن توصيفه وتحديد مفردات المنهاج بشكل واضح ودقيق وألا يكون موجوداً في التعليم العام.
ويأتي هذا الاقتراح وهدفه بحسب ما تؤكده المصادر بسبب تراكم أعداد التعليم المفتوح دون وجود ضوابط ما يشكل عبئا على العملية التعليمية، حيث تم الاقتراح بأن يتم تقييد الدراسة بالتعليم المفتوح بـ12 سنة خلال 4 أعوام، مبينة أن الأمر مجرد مقترح حالياً وستوافي الجامعات الوزارة برأيها، على أن يعقد اجتماع قريب لمناقشة ما خلصت إليه الجامعات.
وكشفت المصادر أنه من عام 2002 حتى عام 2013 لم تتجاوز نسبة التخرج من برامج التعليم المفتوح 5%، ويوجد حالياً 240 ألف طالب وإذا تم ترك الموضوع على ما هو عليه فقد نصل خلال 10 سنوات أخرى إلى نصف مليون طالب وطالبة! ما يتطلب التدخل وقوننة التعليم المفتوح ووضع ضوابط وتحديد عدد سنوات الدراسة وفق زمن معين, وخلال ورشة العمل التي أقامتها أمس وزارة التعليم العالي لتقييم نمط التعليم المفتوح في الجامعات تم التطرق إلى إعادة النظر في المدخلات والنظام الدراسي للتعليم المفتوح وبرامجه ومعايير افتتاح اختصاصات جديدة.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية ورشة العمل لإطلاق مشروع متكامل لنظام التعليم المفتوح في الجامعات وتلافي الثغرات والسلبيات من خلال البناء على الخبرات المكتسبة خلال الأعوام السابقة في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية في طبيعة البرامج الملبية لاحتياجات المجتمع.
وبين معاون الوزير الدكتور رياض طيفور أهمية الورشة في التركيز على ثلاثة محاور أساسية تتعلق في إجراءات تعديلات في نظام التعليم المفتوح وإضافة مدخلات للتعليم المفتوح، وافتتاح برامج جديدة تستند إلى معايير محددة, وأوضح الدكتور طيفور أن الورشة تأتي بناء على ما توصلت إليه الورشة السابقة لتقييم واقع التعليم المفتوح .
حيث أظهرت الدراسات التي أجرتها الوزارة بعض الثغرات والسلبيات في هذا النظام ومن بينها تزايد أعداد الطلاب في نظام التعليم المفتوح وانخفاض نسب التخرج حيث وصلت في بعض البرامج نسبة الخريجين إلى 3%، وأشارت الدراسة إلى أن هذا الواقع يمكن أن يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة النظام الدراسي في النظام المفتوح وعدم وجود مدد إبقاء محددة للطالب، لذلك كان لابد من إعادة النظر في النظام الدراسي المعتمد حالياً.
سيريا ديلي نيوز - الوطن
2015-10-01 08:41:21