تحت عنوان “مقاومون” انطلق  صباح اليوم  في خان أسعد باشا فعاليات مهرجان الثقافة والفن المقاوم  الذي تقيمه المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية وبصمة شباب سورية بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي تصريح لسيرياديلي نيوز أشار المستشار الثقافي الإيراني في السفارة الايرانية بدمشق أنور حبيبي إن الصمود والمقاومة اللذين أظهرهما الشعب والدولة في سورية امام الحرب الكونية الشرسة منذ أكثر من أربعة أعوام لم يكن بالأمر العسير عليهم لانهم أصحاب المقاومة ويمثلون الصمود الذي يتجلى فيهم” مشيرا إلى أن ثقافة المقاومة لا تشمل الدفاع عن الأرض فحسب بل هي ثقافة للحياة والعيش الكريم ورفض الاستبداد والظلم والتمسك بالوحدة واحترام حقوق الآخرين.

وبين حبيبي إلى أن سورية كانت دائما نموذجا للتعايش السلمي على مستوى العالم وأن ما تواجهه اليوم سببه أصحاب الفكر الاستبدادي العالمي الذي يريد الموت والمذلة للشعوب وصولا إلى تحقيق هدفهم في محو رسالة الإسلام وإنسانية الإنسان داعيا إلى الوقوف بحزم في وجه هذا التوحش والتخريب وعدم التقاعس وترك المسوءولية تلقى على عاتق الجيوش الوطنية وحركات المقاومة وحدهما ونشر فكر المقاومة ولاسيما أن “اعداءنا ينشرون فكرهم الظلامي في عقول شبابنا لإبعادهم عن عدونا الحقيقي الذي يستهدفنا تاريخا وحضارة ووجودا”.
وأوضح أنس محمد يونس رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة بصمة شباب سورية أن دور المؤسسة في الفعالية ينبثق من حقيقة الشباب السوري كفئة متعلمة واعية مسؤولة ومقاومة من خلال ما يقوم به في مختلف المجالات دفاعا عن الوطن وتعبيرا عن إيمانهم بفكر المقاومة وبحقيقة النصر المؤكدة.
ومن جهة ثانية تحدث عبد الخالق الصالح مدير خان أسعد باشا أن هذا المهرجان يعبر عن الصمود والتصدي للإرهاب التكفيري يجب أن يحتل الأولوية في أي عمل مقاوم لأن هذا الفكر خطر على الجميع وعلى كل مكونات المنطقة بلا استثناء بمن فيهم من يقف وراءه من أنظمة عربية وإقليمية عدا الاحتلال الاسرائيلي الذي يبدي قدرا من المرونة والتنسيق مع الجماعات الإرهابية التي تعيث في المنطقة” مؤكدا أن الخيار الوحيد أمام شعوب المنطقة للتصدي لهذا المشروع التكفيري الظلامي أن تعتمد على قدراتها الذاتية وأن تتحد فيما بينها وأن تثق بقدارتها.
ومن الأنشطة التي قدمت خلال الافتتاح هي جناح للحرف اليدوية المصنوعة من مواد تالفة حيث تحدثت الفنانة ازدهار يونس عن مشاركتها موضحة أن أغلب المواد المصنوعة هي من الزجاج المكسور جراء الاعتداءات الإرهابية في رسالة واضحة بأننا نصنع من آلامنا حياة جديدة إضافة إلى فخاريات لونت بالعلم السوري ومفاتيح عليها العلم الفلسطيني رمزا للعودة.وتضمن المعرض الفني نحو 88 عملا تنوع بين الرسم التعبيري والبانورامي والكاريكاتوري قدم المشاركون فيه من سورية وفلسطين وإيران فنا يحاكي المقاومة وروحها المتجسدة في رموزنا الوطنية والإنسانية
إضافة إلى ما قدمته فرقة آرام المسرحية عرضا غنائيا وتمثيليا راقصا بعنوان سيف الحق تغنى المشاركون فيه بتاريخ دمشق الزاهي وبالتلاحم السوري الفلسطيني اللبناني الذي تجلى في مناسبات عدة دفاعا عن الأرض بمصاحبة شخصية الحكواتي التي كانت تروي فصولا من التاريخ السوري
يذكر أن  المهرجان مستمر لغاية 3 حزيران حيث تقام يوميا مجموعة من الندوات الادبية والفكرية عند الساعة الرابعة والنصف في خان اسعد باشا حول أدب المقاومة والاعلام المقاوم والمقاومة والنصر في فكر الإمام الخميني وأمسية شعرية.

 

سيرياديلي نيوز - منال زين العابدين


التعليقات