سيرياديلي نيوز –منال زين العابدين

تركزت مناقشات اليوم الثاني من مؤتمر أخلاقيات وآداب الذي تقيمه نقابة أطباء سورية بالتعاون مع جامعة دمشق والهيئة العامة للطب الشرعي في سورية وجمعيات أهلية في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق على دور الطب الشرعي في مكافحة الإرهاب والبعد الأخلاقي للدين والفحوصات الوراثية والأخلاق ومعالجة سرطان الثدي.

وأشار رئيس رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور ياسر صافي علي إلى دور الطب الشرعي ومساهمته في كشف الظاهرة الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود في سورية مؤكدا وجود مجموعات في سورية ودول الجوار تقوم بالتعاون مع شبكة أطباء متعددي الجنسيات بالمتاجرة بأعضاء السوريين وخاصة في تركيا من خلال مشافي ميدانية قرب الحدود حيث أصبحت تجارة الأعضاء البشرية تجارة ناشطة.

واستعرض علي حالات موثقة لبعض المجازر والمقابر الجماعية التي حصلت في سورية على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن الطب الشرعي في سورية لم ينحصر دوره بالمساعدة في التشخيص والكشف عن الإرهاب بل ساهم في عملية الاستعراف وتحديد الهوية متوقعا الكشف عن كثير من الحالات قريباً.

وأضاف علي إن الطبيب الشرعي في سورية ساهم خلال سنوات الحرب بتحديد هوية منفذي الهجمات الإرهابية الانتحارية وضحاياها وتوقيت هذه الهجمات ونوعية و نمط الأسلحة المستخدمة فيها بالإضافة إلى اكتشاف استخدام المواد المخدرة والمهلوسة من قبل الإرهابيين وحالات المجازر والمقابر الجماعية التي ينفذونها وفحص وتقييم ضحايا عمليات الخطف واحتجاز الرهائن التي قاموا بها مشدداً على ضرورة تضافر جهود كل الجهات العامة والخاصة للطب الشرعي للقيام بالواجب المنوط به.

وتحدث النائب العلمي لمجمع السيدة رقية بدمشق الدكتور نبيل طالب حلفاوي عن البعد الأخلاقي للدين لافتا إلى أن الإسلام منفتح على كل الأديان ويقوم على ثلاثية العقيدة والأخلاق والسلوك وأن الأخلاق هي القاسم المشترك بين الشرائع جميعا مشدداً على أهمية العودة إلى الأخلاق لتحصين المواطن والوطن لأن غياب الأخلاق يجعل المجتمع في خطر شديد.

ودعا الدكتور أنس شبيب من التجمع من أجل سورية إلى ضرورة توحيد كل الإمكانيات من أجل مواجهة سرطان الثدي في منطقة جنوب وشرق المتوسط لافتا إلى وجود مشكلة حقيقية في تشخيص ومعالجة هذا المرض حيث لا تتجاوز نسبة الشفاء منه في هذه المنطقة 38 بالمئة بينما تجاوزت هذه النسبة في الدول الاوروبية 80 بالمئة.

وأضاف شبيب من المهم اكتشاف السرطان ولكن الأهم المعالجة ضمن عملية متكاملة فتشخيص سرطان الثدي لا يتم من خلال الفحص السريري بل بالفحص الشعاعي الماموغراما وان عملية المعالجة تحتاج إلى خبرة وتعليم مستمر.

وأشار شبيب إلى أن الصعوبات التي تواجه الدول العربية ومنطقة جنوب وشرق المتوسط في معالجة سرطان الثدي تتجلى في أسباب اجتماعية ولوجستية كالجهل والفقر والتقاليد الاجتماعية وعدم وجود ضمان اجتماعي وضعف التوعية والافتقاد إلى البيئة البحثية الملائمة وغياب ضبط الجودة مؤكدا أن معالجة سرطان الثدي في سورية يحتاج إلى خطة تطوير مستمرة وابتكار طرق توعية تتناسب مع المجتمع.

 

سيرياديلي نيوز – منال زين العابدين


التعليقات