أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الكلام الذي أطلق على بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت وصفحات الفيسبوك المرتبطة بالمجموعات الإرهابية المسلحة ودول وأجهزة استخبارات معينة وتتحدث عن "إخلاء مؤسسات الدولة وبعض المسؤولين في مدينة حلب" أنها عارية عن الصحة تماماً مشيراً أن كل مؤسسات الدولة ومشافيها ومدارسها وجامعاتها والجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية والقيادات الإدارية موجودة حتى الآن مضيفاً أنها باقية على رأس عملها وأن كل ما يقال عن حلب بهذا الشأن غير صحيح على الإطلاق.

ودعا وزير الإعلام، الجميع إلى عدم الإنجرار والحذر من الأكاذيب والشائعات والتزوير الذي يطلقه عدد كبير من المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التوصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" وغيرها والمحطات والإذاعات التي تبث بشكل غير رسمي من المناطق التي يحاصرها الإرهابيون بريف حلب وشمالها، لافتاً لوجود خبرات ومختصون بالحرب النفسية بجانب العصابات المسلحة في المنطقة.

كما لفت الزعبي إلى أن مدينة حلب أثبتت صمودها بفضل أهلها الذين واجهوا التحديات من جهة والإصرار على استمرار الحياة من جهة أخرى، مشدداً إلى أن هذه الشائعات والحروب لا تثني حلب بل تزيدها إصرار على الثبات والنصر.

من جانبٍ آخر أكد الزعبي أن الوضع في سورية يذهب الآن نحو تطورات سياسية إيجابية، حيث وصف اللقاء التشاوري الثاني في موسكو بأنه خطوة متقدمة إلى الأمام يجب أن تلاها خطوات على نفس قاعدة الحوار بين السوريين فقط دون تدخل خارجي.

واعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي أن الشعب السوري يستطيع أن يصل إلى مرحلة متقدمة في إنتاج الحل السياسي عبر مسار سياسي هادئ ومسؤول ووطني.

وعن الأوضاع التي تدور في مخيم اليرموك أشار الوزير الزعبي إلى أن عدد الموجودين في المخيم أقل من 6 آلاف فلسطيني وسوري وقسماً آخر خرج، منوهاً أن الحكومة السورية ولجان الإغاثة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظة ريف دمشق تولت إيواءهم وتقديم الخدمات لهم، كما بين أن عملية خروج الأهالي مازالت مستمرة عبر معابر محددة وأن الحكومة السورية تتولى مباشرة استقبالهم وتأمين الرعاية اللازمة لهم.

وأضاف الزعبي "إن الجيش العربي السوري لم يدخل المخيم ولم ولن يضرب المخيم ولن يكون هناك".

معتبرا أن ما قالته وزارة الخارجية الفرنسية وخارجيات أخرى ومحطات أخرى هو “محاولة تهويل على الدولة السورية والقول بأن الجيش السوري سيقصف وسيضرب المخيم لا يؤثر على الاطلاق على حكمة القيادة السورية في التعاطي مع هذه المسألة بالذات”.

 

وأفاد الزعبي أنه حين يخرج المدنيون من مخيم اليرموك فإن المسلحين الموجودين في الداخل هم في الأساس في حالة اقتتال فيما بينهم على المكاسب المادية وعلى سرقة المنازل وأملاك الناس، مؤكداً على موقف الدولة السورية سيبقى موقفاً حكيما هادئاً يتعامل مع المسألة بكل روية وهدوء.

ولفت وزير الإعلام إلى أن تنظيم "داعش" يحاصر بعض أحياء المخيم، وأنه يقوم بقتل الناس ويقوم بالإعدامات وقطع الرؤوس وأنه لا يميز بين عائلة فلسطينية وأخرى سورية وهو لا يعنيه هذا التمييز حيث يقتل كل من يقف بوجهه أو كل ما لا يبايعه ولا يؤيده بالداخل.

وبين الزعبي أن منظمات دولية وبعض الوجهاء تمكنوا من معالجة مسألة الإغاثة ومساعدة المرضى من الخروج للعلاج، لافتاً إلى أن قصة مخيم اليرموك قديمة حيث كان تواجد النصرة ومجموعة "أكناف المقدس" قديم، موضحاً أنهم قاموا بالاعتداء على المواطنين وقتل أناساً كثيرين كما أحرقوا ودمروا العديد من المنازل.

وحول الجالية السورية في اليمن، أكد الزعبي على أن الحكومة السورية حريصة على الشعب السوري المتواجد في اليمن قائلا "نحن حريصون على شعبنا في اليمن وأيضا على شعبنا في الجزيرة العربية وهذا الحرص يعني معنى واحدا هو أننا لا نريد أن يهرق الدم العربي بأيدي العرب ولمصلحة العدو "الإسرائيلي"".

وبين الزعبي أن السعودية وتركيا تقومان بمساندة حقيقية مباشر للمجموعات المسلحة موضحاً أن هذا المشروع الذي يتولونه ويديرونه وينفقون عليه أموالاً ودعماً لوجستيا وجهوداً ستخباراتية بات فاشلاً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات