اشار نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش تعليقا على سقوط معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، الى اننا "تلقينا قبل يومين ضربة قاضية قد تؤدي إلى انهيار في الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية وتقلصها بنسبة 50%".

واشار بكداش إلى أن عدد الشاحنات التي تعبر الحدود السورية ــ الأردنية من خلال نقطة "نصيب" يصل إلى 50 شاحنة يومياً تتوزّع بين منتجات صناعية ومنتجات زراعية، إلا أن عددها اليوم سيتراجع إلى 25 شاحنة في أفضل التقديرات.

اضاف بكداش في حديثه الى "الاخبار" انه بواسطة هذا المعبر "كانت المنتجات التي تصدر إلى دول الخليج والأردن والعراق تصل رأساً إلى الزبون، أما اليوم، مع إغلاق المعبر، فإن التصدير عبر البحر سيؤدي إلى إطالة فترة التسليم للزبائن ويزيد الضغط على التزامات الصناعيين، لأن متوسط فترة

التصدير عبر البحر هي أصلاً طويلة وتصل إلى شهر مقارنة بـ10 أيام في البرّ.

وبالتالي فإن التصدير البحري يصل إلى مرفأ جدّة ومن هناك تذهب البضاعة إلى مقصدها النهائي بواسطة البرّ مجدداً، علماً بأن مرفأ جدّة أصبح مشغولاً

بصورة شبه كاملة وتتراكم فيه البضائع بسبب ما أصبح عليه لجهة كونه مقصدا اساسيا لتوزيع البضائع الواردة إلى دول الخليج".

ومن أبرز تداعيات إقفال معبر نصيب، أن غالبية البضائع المجمعة التي تصدر في شحنة واحدة رغم كونها مملوكة لمجموعة أشخاص، تمرّ من هذا المعبر. هذه

الشحنات تعود إلى صغار الصناعيين وصغار المزارعين الذين يجمّعون منتجاتهم في شحنة واحدة للتخفيف من كلفة تصديرها، إلا أن هذه المجموعات ليس لديها القدرة على استعمال الوسائل البحرية للتصدير علماً بأن خطوط التصدير

البحرية أصلاً لا تناسبها.

أما رئيس نقابة الفلاحين ابراهيم الترشيشي، فقد أشار إلى أن سيطرة هذه التنظيمات على معبر نصيب أوقعت خسائر كبيرة بالشاحنات اللبنانية التي كانت

تمرّ من هناك لتصدير بضائع الصناعيين والمزارعين اللبنانيين إلى دول الخليج اوالعراق. وقد استولى المسلحون على البضائع المصدرة، علماً بأن الأنباء

تضاربت حول مصادرتهم الشاحنات أو تركها تذهب بعد مصادرة حمولتها. وطالب ترشيشي "السلطات الأردنية بالعودة عن قرار إغلاق المعبر لأنه الشريان

الحيوي والوحيد للصادرات الزراعية اللبنانية، ويمرّ من خلاله أكثر من 300 ألف طن منها سنوياً".

ويشير رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، انطوان الحويك، إلى أن هذا الحدث يأتي في نهاية موسم تصدير التفاح والموز والحمضيات بعدما توقف تصدير البطاطا من لبنان. ففي هذه الفترة من السنة ينتظر المزارعون لتصدير الموسم الجديد من بعض أصناف الفواكه، لكن لبنان يستورد حالياً البطاطا والبندورة والخضر. وبالتالي فإن هذه السلع قد تتأثّر بحسب طبيعة إغلاق المعبر والفترة الزمنية التي تبعد الأسواق عن ذروة المواسم أو نهايتها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات