سيرياديلي نيوز – منال زين العابدين

تحت رعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري وبالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري واتحاد غرف الصناعة السورية إضافة لهيئة تنمية وترويج الصادرات انطلقت مساء أمس بفندق داماروز بدمشق فعاليات المعرض التخصصي للألبسة النسيجية والجلدية “موداتكس” لأزياء ربيع وصيف 2015 بمشاركة عشرات الشركات المتخصصة بالصناعات النسيجية.

حيث بين  الدكتور سامر الخليل مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية في تصريح له أن المعرض يمثل فرصة للتواصل مع التجار في الأسواق الأخرى، خاصة وأن هناك زواراً من دول عربية متخصصة بصناعة الألبسة، ودائما ما تهتم بمتابعة المنتج السوري خاصة في قطاع الألبسة والنسيج.

وين الخليل أن مجموعة من العقود بدأت تبرم وهناك علاقات مهمة مع التجار، مشيرا إلى أن المعارض تلعب دور القاطرة في الترويج للمنتجات لتظهر قدرتها على المنافسة من خلال الدعم المقدم للمنتج السوري، كما أن  المعرض يشكل فرصة مناسبة  لدوران عجلة الإنتاج، وتتيح المعارض أيضا خلق فرص عمل لليد العاملة الموجودة سواء في المعرض نفسه أو في الحلقات الثلاثة المرتبطة به

من جهته أكد رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح أن انطلاقة المعرض يعكس رسالة  تعافي الاقتصاد والعديد من الصناعات عبر وجود مؤسسات داعمة، كما أن المرافق موجودة، وأن البلد ستعود كما كانت عليه، مؤكدا أن اتحاد المصدرين خلق لدعم والترويج للمنتج السوري وهذا عمل الاتحاد اليومي، مشيرا لوجود تسهيلات دائمة للصناعيين وهناك خطة لدعم للصادرات.

وأضاف السواح في تصريح له أن إقامة المعرض المتخصص بصناعة الألبسة في دمشق يأتي بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب ظروف الأزمة الحالية يعد مؤشرا على تعافي الاقتصاد السوري والذي يترافق مع تحسن الأوضاع الأمنية في عدد كبير من المناطق.

وأوضح السواح أن المعرض الذي يستمر يومين يهدف إلى تسريع عجلة الإنتاج المحلي وإعادة التألق لمعارض الصناعات السورية وترويجها عالمياً فضلاً عن السعي لإيصال رسالة تؤكد أن سورية تنتج ما تحتاجه من سلع تصديرية بمواصفات عالمية وجودة متميزة، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيكون بوابة العبور لمعارض محلية قادمة بدعم من اتحاد المصدرين بعد النجاحات التي حققتها المعارض التي أقيمت في بعض الدول مثل العراق ولبنان والإمارات والسودان وغيرها.

ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى دور المعرض في تسويق المنتجات الصناعية محليا وخارجيا والتأكيد على استمرار القطاع الصناعي بالإنتاج رغم الظروف الراهنة مشيرا إلى ما تقوم به الغرفة لتامين احتياجات الصناعيين ومساعدتهم على استمرار عمل منشآتهم بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأكد الدبس  أن المعرض مساهمة لتعريف الزبائن على المنتجين الجدد الذين بقوا في البلاد ومستمرين في عمل منشاتهم ودورهم في دعم الاقتصاد الوطني مشيرا إلى السعي لإقامة العديد من المعارض في عواصم ومدن ببلدان عربية وصديقة للترويج للصناعات السورية، كما أشار إلى سعي المعرض إلى تمكين كل أطراف العملية الإنتاجية والتجارية من التواصل لمعرفة العناوين الجديدة للمنشآت الصناعية بعد أعادة تموضع الكثير من الصناعات بسبب الظروف الراهنة وتثبيت طلبيات التجار من مختلف المحافظات للموسم الحالي والمواسم القادمة من خلال لقائهم مع المنتجين مباشرة خلال المعرض

وأشارأمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور إلى وجود حوالي  90 شركة منها 25 شركة جلديات و65 شركة للألبسة بمختلف القطاعات على مساحة800 متر مربع لافتاً إلى أن المعرض يهدف إلى تحريك السوق الداخلية وتعزيز التواصل بين المنتجين والتجار لإيصال المنتجات إلى المواطنين بأسعار تنافسية وتعزيز مكانة الصناعات الوطنية في قائمة الاستهلاك المحلي

ولفت عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق فراس الجاجة إلى أن 70% من تعافي الصناعات النسيجية يعود إلى إقلاع ورشات ومنشآت عمل جديدة في هذا المجال، وهذه المنشآت مشاركة بفعالية في المعرض، مبيناً أن المعرض سيكون له أهمية عبر استعادة الزبون السوري من الخارج وخاصة من بلدان الخليج العربي وهو زبون أساسي لمنتجات الألبسة الوطنية حيث يقام المعرض بالتعاون مع لجنة الجلود في حلب واتحاد غرف الصناعة.

من جهة ثانية أرادت حلب أن توجه رسالة خاصة عبر هذا المعرض من خلال مشاركتها لإعادة دوران الاقتصاد الحلبي رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجههم إلا أنهم أراود ى البقاء والعمل فأربعون صناعياً حملوا لواء الصناعة الحلبية إلى معرض موداتكس في عودته متعاليا على وجع الأزمة التي أصابت الصناعة الحلبية في الصميم فعانت من السرقة و التدمير و الترهيب .. و مع ذلك اختارت النهوض و السير في طريق التعافي .

أجنحة الصناعيين الحلبيين كانت مميزة و حملت الكثير من الزهو و التميز بموديلاتها و ألوانها و حرفيتها وبالمقابل غرفة صناعة حلب دعمت المشاركة الحلبية الواسعة في موداتكس الذي شكل نافذة أطلت منها صناعة الألبسة الحلبية قوية متماسكة ... و ذلك تتويجاً لجهود جبارة تم بذلها مع الجهات الحكومية المعنية لتأمين عودة المصانع و تسهيل اجراءات إعادة إقلاعها و تذليل العراقيل من أمامها 

 

 

 

سيرياديلي نيوز – منال زين العابدين


التعليقات


بهاء
بوركت الصحفية النشيطة على العمل