أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أعضاء مجلس نقابة الصيادلة الجدد برئاسة الدكتور محمود الحسن أن تحقيق الأمن الدوائي في سورية هو خيار وطني إستراتيجي للحكومة السورية. وقد اتخذت الحكومة العديد من التسهيلات والإجراءات والقرارات والخطط التي تساهم في إعادة إحياء الصناعات الدوائية السورية والارتقاء بها وإعادة الألق إليها من خلال إعادة حضورها الفاعل محلياً ودولياً على الرغم من الاستهداف الممنهج لهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي لأنه كان قطاعاً منافساً على الصعيد الإقليمي والدولي وكانت الصناعات الدوائية السورية ذات وثوقية كبرى على الصعيد العالمي. بالإضافة إلى حرص الحكومة على تأمين مستلزمات الصناعات الدوائية وسد حاجة السوق المحلية من الأدوية وأهمية تصنيع الحليب المجفف وحليب الأطفال بكافة أنواعه محلياً والاستفادة من توفر مادة الحليب محلياً لإقامة صناعات وطنية متميزة بأسعار مقبولة وتساهم في منع استنزاف القطع الأجنبي من خلال الابتعاد عن الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي. مشيراً إلى دور نقابة الصيادلة في تطوير القطاع الصحي وخاصة الصناعات الدوائية وأن الحكومة ستكون عوناً للنقابة على دعم مشاريعها بما يحقق أهدافها ويخدم أعضاءها، وأكد الدكتور الحلقي دور النقابة بالتشاركية مع الحكومة في رسم السياسات الوطنية المتعلقة بالقطاع الصحي وخاصة الدوائية والاهتمام بالبحوث العلمية الطبية والدوائية والمخبرية وإنتاج أصناف دوائية جديدة وخاصة للأدوية النوعية والتركيز على عمليات التأهيل والتدريب المستمرين. وأكد الحلقي أهمية مراقبة الأدوية المبيعة في الصيدليات والمشافي من خلال مدى مطابقتها للمواصفات الطبية والأسعار ومنع حصول حالات من الفساد والتجاوزات بالإضافة إلى أهمية توافر مخزون إستراتيجي من الأدوية وخاصة النوعية من خلال تأمينها من الدول الصديقة. وثمّن الدكتور الحلقي الممارسات الديمقراطية التي شهدتها سورية مؤخراً والتي تمثلت بانتخاب قيادات جديدة للعمل النقابي والمنظمات الشعبية والتي هو دليل على حيوية الشعب السوري الصابر والمقاوم وتمسكه بإرادة الصمود والحياة ومؤسساته الديمقراطية التي بناها على مر عقود. وأكد الدكتور الحلقي أهمية تفعيل دور النقابات في الحراك السياسي والاجتماعي وأن أعضاء مجلس النقابات الجدد يقع على عاتقهم مسؤولية وطنية كبرى تتمثل بالارتقاء بمستوى المهنة وتعزيز حضور النقابة محلياً ودولياً وأهمية تواصل النقابة مع أعضائها وتوفير المناخ المناسب لعملهم بالإضافة إلى أهمية التواصل مع مختلف مكونات الشعب السوري والمساهمة في تعزيز المصالحات الوطنية التي تعتبر الخيار الحقيقي للشعب السوري للخروج من الأزمة بالتوازي مع محاربة الإرهاب استعداداً لمرحلة التعافي والبناء والإعمار التي تتطلب منا جميعاً حشد الطاقات والإمكانات لتعزيز صمود الدولة والشعب السوري. وتناول الحديث خلال اللقاء واقع القطاع الصحي بكافة مكوناته وآليات الارتقاء بالصناعات الدوائية السورية وواقع النقابة وتنشيط أدائها وحضورها. وثمن نقيب الصيادلة الجهود التي بذلتها الحكومة في تعزيز إمكانيات القطاع الصحي الذي بقي رغم الاستهداف الممنهج له صامداً وقوياً ومساهماً في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن. بالإضافة إلى قيامها بتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتوفيرها المستلزمات المعيشية والخدمية للمواطنين وتنميتها للقطاعات الوطنية كافة.
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات