بلغ الانتاج المحلي الإجمالي للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية خلال العام الماضي 6ر7 مليارات ليرة وسط تعرض عدد من شركاتها لاعتداءات إرهابية وتوقف بعضها الاخر عن العمل.

ويوضح التقرير الانتاجي والتسويقي للمؤسسة ان القيمة الأعلى في الانتاج على مستوى المؤسسة كانت في الشركة العامة للأسمدة بقيمة بلغت 585ر4 مليارات وبنسبة 60 بالمئة من إجمالي قيمة إنتاج المؤسسة تلتها شركتا الأحذية والطبية بنسبة 10 بالمئة لكل منهما في حين كانت الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية الأعلى بين الشركات بنسبة تنفيذ خطتها الانتاجية التي بلغت 83 بالمئة ثم الشركة العامة للأحذية بنسبة 63 بالمئة والاسمدة ودباغة دمشق 31 بالمئة وتاميكو 27 بالمئة والدهانات 18 بالمئة وزجاج دمشق17 بالمئة.

ووصلت قيمة المبيعات الاجمالية لشركات المؤسسة إلى نحو 272ر7 مليارات كان للشركة العامة للاسمدة الحصة الاكبر منها بقيمة بلغت 383ر4 مليارات ليرة وبنسبة 60 بالمئة من إجمالي قيمة مبيعات المؤسسة تلتها الشركة العامة لصناعة الأحذية بنسبة 12 بالمئة والشركة الطبية العربية بنسبة 11 بالمئة.

ويؤكد مدير عام المؤسسة محمد نضار مراد في تصريح لمندوب “سانا” أن الظروف التي واجهت شركات المؤسسة ادت الى توقف عدد منها ما تطلب تضافر الجهود لاتخاذ عدد من الاجراءات لاعادة العمل في عدد منها ومساعدة الشركات الأخرى على استثمار طاقاتها الانتاجية ضمن الظروف والامكانيات المتاحة ليتم إحداث فرع للشركة الطبية العربية “تاميكو” في منطقة باب شرقي ونقل عدد من الآلات التي كانت في مقرها الرئيسي الذي تأثر وتوقف عن عملياته الإنتاجية جراء الأعمال الإرهابية المحيطة بالمقر والاعتداء عليه فيما بعد.

ويشير مراد إلى إنجاز عدة دراسات جدوى اقتصادية الأولى لإقامة معمل لإنتاج السيرومات بكلفة تقديرية إجمالية نحو 2ر3 مليارات ليرة والمخطط إقامته في محافظة اللاذقية أو طرطوس وحصلت هذه الدراسة على موافقتي هيئة التخطيط والتعاون الدولي والمجلس الأعلى للتخطيط و أدرجت ضمن المشاريع الجديدة للخطة الاستثمارية لعام 2015 باعتماد جزئي قدره 400 مليون ليرة سورية.

أما الدراسة الثانية المنجزة فهي لإقامة معمل جديد لإنتاج الأدوية البشرية المتنوعة “حسب مراد” وبكلفة تقديرية إجمالية نحو 7 مليارات ليرة والمخطط إقامته في منطقة أم الزيتون الصناعية في السويداء اضافة الى دراسة اخرى لإقامة خط للشراب الجاف برأسمال قدره 450 مليون ليرة وأدرجت ايضا ضمن المشاريع الجديدة للخطة الاستثمارية لعام 2015 باعتماد جزئي قدره 100 مليون ليرة إضافة إلى نقل آلة لتصنيع العبوات البلاستيكية مع آلة ملحقة بها من الشركة العامة للمنتجات البلاستيكية بحلب إلى الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية بدمشق وهي قيد العمل.

ويوضح انه تم تشغيل فرن الزجاج المحجر في الشركة العامة للصناعات الزجاجية بدمشق الى جانب السعي لتشغيل فرن السليكات في الشركة لصالح الغير وفق دراسات اقتصادية وعروض ذات جدوى لافتا الى انه عند استقرار الوضع سيتم استقدام خبراء شركة ياهوا الصينية لمتابعة العمل في مشروع إنتاج الزجاج المسطح ودراسة إمكانية إنتاج أواني البيركس المقاومة للحرارة والكسر للاستخدامات الصناعية والتقنية بطاقة 15 الف طن سنويا وبكلفة مليار ليرة والاعتماد على مشروع معمل الفلوت لإنتاج زجاج السيارات.

وفيما يخص شركة الإطارات بحماة المتوقفة عن العمل يؤكد مدير المؤسسة ان الحل الجذري للشركة يتطلب إعادة تأهيلها بالكامل وتغيير التكنولوجيا المستخدمة فيها حيث تم في هذا الاطار توقيع مذكرة تفاهم مع شركة كامك الصينية بوصفها شريكا استراتيجيا يساهم في التطوير والإنتاج وتقديم التكنولوجيا والموضوع قيد التحضير لزيارة وفد من الشركة الصينية لحماة.

وبسبب الأوضاع المحيطة بموقع شركة المنظفات “سار” ولعدم تمكن العاملين من الوصول اليها وتوقفها بالكامل يوضح مراد انه تم افتتاح ورشة عمل خاصة بالشركة ضمن شركة زجاج دمشق تعمل على إنتاج السائل المنظف.

وحول وضع الشركة العامة لصناعة الزجاج في حلب يشير مراد إلى تخريب كامل خطوط إنتاج الزجاج المجوف العادي والدوائي وستتم إعادة التأهيل عند توافر الإمكانية فيما يبين أن شركة دباغة حلب تدار حاليا من مقر مؤقت وتقوم ببعض الأعمال التجارية.

ويشير مدير المؤسسة في ختام حديثه الى ما يتم العمل عليه حاليا في المؤسسة والشركات التابعة عبر إجراء دراسات جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع الجديدة التي يمكن إقامتها في المناطق الآمنة والتي يمكن اعتبارها جزءا من عملية إعادة الإعمار الصناعي لتأسيس بنية صناعية جديدة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات