قال مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات ايهاب اسمندر، إن "كمية إنتاج حمضيات تقارب مليون وخمسين ألف طن، حوالي 30% منها مناسبة للتصدير، وبسبب أهمية محصول الحمضيات والحجم المرتفع من الإنتاج قياساً بالاستهلاك، لا بد من إيجاد منافذ تسويق".

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في الهيئة برئاسة مدير عام الهيئة، وبحضور ممثلين عن بعض الجهات المعنية، حيث ناقش المجتمعون الأسباب الكامنة وراء صعوبات تسويق الحمضيات خارجياً ومنها، وعدم ملائمة كامل الكميات المنتجة مع متطلبات أسواق التصدير، وضعف أساليب التعبئة والتوضيب، والصعوبات في مجال النقل، وعدم الحصول على شهادات الجودة المطلوبة لبعض الأسواق، وبعض الصعوبات المرتبطة بالمنافذ الجمركية.

وأشار اسمندر إلى أهمية السوق الروسية واعتبارها سوق جديد للحمضيات السورية، لكن أهميتها ما تزال محدودة قياساً بدول أخرى "حيث نتوقع ألا تزيد الصادرات السورية من الحمضيات إليها عن عشرة آلاف طن، لكن مع ذلك يجب العمل على تطوير مختلف الأسواق التصديرية للحمضيات السورية لا سيما السوق العراقية، الأردنية ودول الخليج العربي".

وذكر اسمندر أن ذلك يأتي بناءً على طلب موجه من وزارة الزراعة للمساعدة في تسويق الحمضيات لهذا العام.

وبعد استعراض الوضع الراهن للحمضيات، خلص الاجتماع إلى ضرورة الاستمرار بتبادل الرأي بين الجهات المعنية حول كل ما يتعلق بالمحصول وطرق تحسين تسويقه، وإعداد دراسة متكاملة عن أهم الأسواق المستوردة للحمضيات مع إنتاج سورية من مختلف الأنواع وتحديد الأنواع غير التصديرية، وسبل زيادة الانتقال إلى الأنواع التصديرية وتقديم المساعدة اللازمة لمشاريع الفرز والتوضيب، والطلب من مؤسسات التدخل الإيجابي زيادة دورها في هذا الإطار.

كما أوصى المجتمعون بإحداث مجلس لإدارة قطاع الحمضيات ليكون بمثابة كيان مؤسسي يتابع القطاع باستمرار ويعمل على تطويره والوقوف الدائم على مشاكله.

حضر الإجتماع رئيس اتحاد غرف الزراعة، ومدير التسويق في وزارة الزراعة، وممثل عن اتحاد المصدرين السوري، وممثل عن مؤسسة الخزن والتسويق، ومثل عن جمعية سابيا، وعدد من المعنيين في الهيئة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات