سيرياديلي نيوز- السويد
بمبادرة من اللجنة المؤقتة للشيوعيين السوريين في الخارج / السويد عقد في مدينة لينشوبينغ السويدية لقاء ضم ممثلين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي ، إتحاد روابط المغتربين السوريين في السويد، جمعية السلام السويدية السورية إضافة الى شخصيات ونشطاء في الحركات الاجتماعية والأهلية وهيئات المجتمع المدني .
حيا المجتمعون في البداية ذكرى حرب تشرين والبطولات التي قدمها الجيش العربي السوري والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حرية الوطن واستقلاله .
وتداول المجتمعون أخر التطورات والمستجدات في سورية والمنطقة في ظل الهجمة الإمبريالية والرجعية الشرسة المتمثلة بالممارسات الإرهابية بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية والتهديد بالغزو تحت حجج واهية .
وإن دور داعش وأخواتها هو تقديم الذرائع لواشنطن وحلفاءها للتدخل العسكري المباشر وفرض هيمنتها.
فنحن  نعبر عن شكوكنا من ان التحالف بزعامة الولايات المتحدة وحلفاءها تحت شعار محاربة الإرهاب ، وهم الذين يدعمونه بالمال والسلاح والتكنولوجيا ،له أهداف وغايات اخرى تماماً .معتقدين ان الهدف الحقيقي هو ضرب الجيش العربي السوري وتدمير كيان الدولة السورية وكل قوى المقاومة وتقسيم المنطقة الى كيانات طائفية تسهل السيطرة عليها ولما فيه مصلحة اسرائيل .ومما يزيد من هذه الشكوك استبعاد دول وقوى تتعرض للإرهاب وتحاربه منذ سنوات مثل سورية، ايران ودول البريكس وغيرهما من هذا التحالف .
كما ان مكافحة الإرهاب تقتضي بالدرجة الاولى وقف جميع أشكال الدعم للمنظمات الإرهابية من قبل دول تجاهر علنا بدعمها مثل السعودية، تركيا ، قطر وبعض الدول الأوربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وأدواتها .
 اننا نؤيد كل جهد يؤدي الى تخليص البشرية من سرطان داعش وأخواتها شرط ان لا يتعارض مع السيادة الوطنية والشرعية الدولية وبمشاركة جميع البلدان والقوى صاحبة المصلحة الحقيقية في محاربة الإرهاب والفاشية الدينية .
أدان المجتمعون الجرائم وعمليات التنكيل والتهجير التي ترتكب بحق المدنيين في سورية والعراق على أسس دينية او عرقية ويرون ان المستفيد الاول من ذلك هو اسرائيل واحتكارات النفط والسلاح والفاشية الدينية .
توقف لاجتماع عند الاثار الكارثية للحصار الاقتصادي المفروض على وطننا مطالبا برفعه فورا ، كونه يساهم في زيادة معاناة السوريين .
إننا نعتقد ان المخرج الحقيقي من الأزمة التي يعاني منها وطننا الام سورية منذ سنوات ووقف نزيف الدم يقتضي تعزيز اللحمة الوطنية و التمسك بالخيار الوطني والحل السياسي ومكافحة الإرهاب والفساد . وذلك لا يتحقق إلا عبر عقد مؤتمر حوار وطني شامل لكل القوى والفعاليات السياسية، الاجتماعية والفكرية التي تلتقي حول نبذ العنف والإرهاب والفساد وذلك من اجل الوصول الى حل سياسي للازمة السورية يؤمن إنقاذ الوطن واستعادة سيادته ويضع البلاد على سكة التغيير الديموقراطي السلمي وبناء دولة مدنية علمانية لجميع مواطنيها دون تمييز .
فان التمهيد لعقد هكذا مؤتمر وطني شامل للحوار يتطلب اتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية لاسترجاع وتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف ومن أهمها : محاربة الفساد بحزم ومحاسبة مرتكبيه ، إطلاق سراح معتقلي الرأي ووقف جميع أشكال الاعتقال الكيفي . إيلاء قضايا الناس ومعاناتهم المعيشية اهتماما اكبر ووضع حد لارتفاع الأسعار ونفوذ الفساد وتجار الأزمة.وانهاء جميع أشكال التجاوزات والممارسات التي تضعف اللحمة الوطنية وتفتح ثغرات في جدار صمود الوطن . ان الإرهاب والفساد هما وجهان لعملة واحدة .
لكن تبقى مهمة الدفاع عن الوطن ومحاربة الإرهاب والفساد المهمة الاساسية لجميع القوى الوطنية مهمة لا تهاون او مهادنة فيها .
إننا نحي الدور البطولي الذي يقوم به جيش الوطن الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب وصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وطننا. المجد لشهداء الوطن مدنيين وعسكريين .
مدير مكتب موقع سيرياديلي نيوز في السويد - أ يعقوب مراد

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات