أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه اليوم أعضاء مجلس الشعب عن محافظة إدلب أهمية الدور التكاملي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إطار تحقيق التشاركية في بناء الوطن بين كل مكونات الشعب والدولة.

وشدد الدكتور الحلقي مجددا على حرص الحكومة على التواصل المباشر مع المواطنين بهدف بذل الجهود المتاحة لتذليل العقبات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم ومشاركتهم في صنع القرارات التي تلامس همومهم وطموحاتهم لافتا إلى أن تعزيز الأمن والاستقرار والاقتصاد الوطني يتطلب حشد طاقات جميع أبناء الوطن.

وأكد اهتمام الحكومة بالواقع الخدمي والمعيشي والتنموي لمحافظة إدلب لتعزيز الاستقرار الاجتماعي لأبنائها وحرصها على تحسين أداء القطاع الإداري الحكومي فيها وتسهيل الإجراءات والحد من الروتين ومكافحة مظاهر الفساد لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

من جانبهم لفت أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة إلى جهود الحكومة لمواجهة الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية ولاسيما في إطار تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتلبية المستلزمات المعيشية والخدمية لأبناء المحافظة.

وتناول الحديث خلال اللقاء واقع المحافظة وأهمية تفعيل المصالحات الوطنية فيها وإمكانية إحداث جامعة فيها ومعالجة القروض المتعثرة لذوي الدخل المحدود من خلال إعادة جدولتها وإعادة تأهيل بعض المؤسسات الاقتصادية الحكومية وتأمين بعض الأجهزة الطبية النوعية لمشافي المحافظة والاهتمام بالقطاع الزراعي وإمكانية إحداث محطة غاز متنقلة وإحداث ناحية وسجل للنفوس في الفوعة.

حضر اللقاء الدكتور حسيب شماس وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب والدكتور محمد مطيع مؤيد وزير الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية.

الحلقي : أولويات عمل الحكومة إعادة الأمن والاستمرار بإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن من أولويات عمل الحكومة الجديدة إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية من خلال الاستمرار في محاربة الإرهاب والقضاء عليه بحيث يكون ذلك مدخلا لإعادة الإعمار والتنمية الشاملة.

وقال الحلقي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري بثت اليوم إن الحكومة ستعمل أيضا على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتأمين متطلبات حياتهم ومعيشتهم ومنع الاحتكار ومحاسبة المحتكرين والمحافظة على تدفق السلع إلى الأسواق الوطنية بأسعار مناسبة.

الحكومة ستتابع إجراءات المصالحة الوطنية وستعمل على انتشارها إلى مناطق جديدة

وأوضح الحلقي أن الحكومة ستتابع إجراءات المصالحة الوطنية وستعمل على انتشارها إلى مناطق جديدة وتعميقها بكل المضامين بالتوازي مع محاربة ومحاصرة الفكر التكفيري الظلامي مبينا أن المصالحة عمل تشاركي يجب أن تساهم فيه جميع الجهات الأهلية والمجتمعية والدينية والحكومية من أجل إنجاحه وترسيخه واستمراريته ليكون مدخلا لإعادة البناء والإعمار في المناطق التي تمت فيها المصالحة.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الاهتمام بملف المهجرين والاستمرار في دعم العمل الإغاثي وتأمين احتياجات مراكز الإيواء المنتشرة على كامل الجغرافيا السورية والتعويض للمتضررين بفعل الإرهاب.

وأشار الحلقي إلى أن الحكومة ستعمل خلال الفترة القادمة على دعم القطاع العام وتوفير متطلبات الارتقاء به ليكون قطاعا رابحا ومساهما فعالا في العملية الانتاجية إضافة إلى دعم القطاع الزراعي والصناعي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

مكافحة الفساد والاستمرار بالإصلاح الإداري من الأولويات المهمة لعمل الحكومة
وقال الحلقي إن مكافحة الفساد والاستمرار بالإصلاح الإداري وتعميق ثقافة اللامركزية الإدارية ستكون من الأولويات المهمة لعمل الحكومة حيث تم إحداث وزارة باسم التنمية الإدارية وظيفتها إصلاح البنية الإدارية والتنظيمية والهيكلية لمؤسسات الدولة.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن مكافحة الفساد “بيد من حديد” تكون من خلال ملاحقة الفاسدين في مختلف المستويات والمفاصل ومحاسبتهم إضافة إلى التنسيق مع المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والدينية لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة. وأوضح الحلقي أن ملف الشهداء والجرحى وتأمين متطلبات العيش الكريم لذويهم وأسرهم سيكون في صلب اهتمام الحكومة لأن الشهداء والجرحى ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها إضافة إلى معالجة ملف المختطفين والمفقودين والمعتقلين.

 الحكومة ملتزمة بسياسة الدعم الاجتماعي وإيصاله إلى مستحقيه
وأكد الحلقي أن الحكومة ملتزمة بسياسة الدعم الاجتماعي وإيصاله إلى مستحقيه ولكن هذا الدعم بحاجة إلى “عملية عقلنة” وتقليص الفجوة التمويلية من أجل أن تبقى الدولة قادرة على الاستمرار به مشيرا إلى أن “عقلنة الدعم لا تعني إلغاءه بل محاولة تخفيف الكتلة المالية المرصودة له من الميزانية العامة وتوظيفها في الإنفاق بقطاعات أخرى ذات أبعاد تنموية واجتماعية تنعكس إيجابا على الشرائح الأكثر فقرا”.

وبين رئيس مجلس الوزراء أن العمل الحكومي يحتاج إلى رغبة وتضحية مضافة إلى معايير الكفاءة والنزاهة والإمكانيات وأن الوزراء الجدد كانوا من داخل المؤسسات ولذلك ستكون الانطلاقة في العمل سريعة معتبرا أن الأهم في أي عملية تغيير هو الارتقاء بسوية الأداء وليس التغيير من أجل التغيير.

وقال الحلقي: إن الوزراء مطالبين بزيادة ثقة المواطن بالمؤسسات وعملها وتعزيز هذه الثقة من خلال العمل التشاركي في الأفكار والرؤى والاقتراحات بما يؤدي إلى إشراك المجتمع في اتخاذ القرار كما أنهم مطالبون بالتواصل مع الفعاليات الشعبية والاجتماعية والنقابات والهيئات من أجل رسم سياسة المرحلة القادمة بشفافية.

ورحب رئيس مجلس الوزراء بالنقد البناء الهادف إلى تصحيح المسار والارتقاء بمستوى الخدمة والعمل.

وأشار الحلقي إلى أن أزمة المياه التي يعاني منها العديد من المناطق مركبة وسببها الأول الجفاف ونقص الهطولات المطرية في الموسم المطري الأخير والسبب الثاني هو استهداف الإرهابيين لقطاع الكهرباء الذي يوءثر على عملية ضخ المياه إضافة إلى سيطرة الإرهابيين على بعض مصادر المياه لافتا إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات إسعافية لمعالجة الأزمة من خلال حفر آبار جديدة وشراء مضخات تعمل بالديزل.

 الوضع الأمني في حالة تحسن مطرد
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن استهداف الإرهابيين لمنظومة الطاقة الكهربائية على مستوى التوليد والنقل والتوزيع مستمر وخاصة خطوط نقل الغاز إلى محطات التوليد وهو ما يؤثر على استمرارية التيار الكهربائي وعدد ساعات التقنين.

وأكد الحلقي أن الوضع الأمني في حالة تحسن مطرد وأن الإرهاب ينحسر رغم الدعم غير المحدود عسكريا وإعلاميا وسياسيا للتنظيمات الإرهابية من العديد من الدول والأطراف حول العالم مشيرا إلى أن الجيش العربي السوري يوءدي مهامه القتالية ويحقق نجاحات وانتصارات في الكثير من المناطق في حربه على الإرهاب بمساعدة الشرفاء من أبناء الوطن.

سيرياديلي نيوز


التعليقات