طالب مشروع قرار بشأن سورية طرحه عدد من الشيوخ الجمهوريين  في الكونغرس الأمريكي الادارة الأمريكية بتوسيع التعاون مع البلدان العربية لتقديم المساعدة للمعارضة السورية، من بينها العسكرية. ومن بين الشيوخ الذين تقدموا بهذه الوثيقة يوم 28 آذار، والتي حتى في حال اقرارها تعتبر غير ملزمة، جون ماكين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان. وبهذا تدفع "الصقور" الأمريكية واشنطن الى التدخل العسكري في الأزمة السورية، حتى وأن كان ذلك بواسطة أيد غريبة. ومن المعروف ان تهريب الأسلحة الى المعارضين للنظام السوري لم يتوقف ، ففي وقت سابق استطاعت قوات الجيش اللبناني من القاء القبض على شاحنتين محملتين بالأسلحة كانتا متجهتين الى سورية. وبحسب قناة "المنار" فانه تم القبض على 4 مواطنين لبنانيين و6 سوريين. إلى جانب هذا تم اكتشاف مستودع للأسلحة في مدينة القاع، كانت قد اعدت للارسال الى ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر". أما في منتصف شهرأذار فقد ارسلت المملكة العربية السعودية عبر الأراضي الأردنية شحنات عسكرية للجيش السوري الحر. كما أن الكثير من الدول العربية، بينها قطر والكويت، ايدت فكرة توريد السلاح للمسلحبن في سورية. ويحاولون استخدام الاراضي العراقية لتوريد السلاح لهم، بيد أن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان بلاده لن تسمح باستخدام اراضيها او أجوائها لايصال الاسلحة الى اي جهة من جهات النزاع في سورية، كما أن بلاده لن تسمح بمرور المقاتلين. وصرح مصدر أمني روسي لوكالة ايتار- تاس بأن "توريد الاسلحة الخفيفة والذخائر لما يسمى "الجيش السوري الحر" يجري بنقل شحنات كبيرة من لبنان والعراق وتركيا بشكل غير رسمي.. وقائمة التوريدات تتضمن اسلحة رشاشة وبنادق قنص وقاذفات مضادة للدبابات". في حين أوضح ليونيد ساجين، الخبير العسكري الروسي في سياق تعليقه على هذه الأنباء قائلا "ان قسما كبيرا من هذه الاسلحة كان يسلح جيوش الدول السابقة في حلف وارسو وبعد انضمامها الى حلف الناتو واعادة تسليحها بنماذج من اسلحة الحلف، تم جمعها ووضعها في مستودعات ونقاط تخزين، وحاليا تؤخذ وترسل الى سورية".   ومن الجدير بالذكر ان الغرب يعلق على الافعال المسلحة لمن يدعون انهم معارضة السورية، ومن بينها التفجيرات الارهابية، وهذا الموقف دفع بالمندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الى ارسال رسالة الى مجلس الامن يدعو من خلالها الدول الى عدم مساندة الارهابيين في سورية. أما روسيا فتقف ضد تهريب الاسلحة الى سورية، أضافة الى ان موسكو تحدثت عن وجود تنظيم القاعدة في سورية، وهذا ما يثير القلق لاحتمال وصول هذه الاسلحة الى ايدي عناصر التنظيم المذكور. لكن الغرب يخيفه اكثر شيءالرئيس بشار الاسد وليس الارهابيين الدوليين.   ايتار ـ تاس   سيريا ديلي نيوز

التعليقات