أقر "مجلس الشعب" مشروع القانون المتضمن إحداث صندوق دعم السخان الشمسي المنزلي.

ونقلت صحيفة "البعث" المحلية، عن وزير الكهرباء عماد خميس، قوله إن: "القانون يأتي نظرا لارتفاع الطلب على الطاقة ومحدودية مصادرها التقليدية وارتفاع تكاليفها وبغية الاستفادة من الطاقة الشمسية كأهم مصادر الطاقات المتجددة وأقلها كلفة".

ولفت إلى "أهمية انشاء هذا الصندوق ودوره في الحد من الطلب على الوقود والكهرباء وتحقيق استدامة المصادر التقليدية والوفورات المادية العالية اضافة إلى تطوير الصناعة المحلية لأدوات وأنظمة الطاقة الشمسية وخلق فرص عمل جديدة".

وبين أن "صندوق دعم السخان الشمسي يهدف إلى المشاركة في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بأهمية الطاقات المتجددة والمساهمة بتنفيذ استراتيجية الدولة لرفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى النسب المستهدفة لغاية عام 2030".

كما يهدف إلى خلق فرص عمل جديدة للمواطنين إضافة إلى تخفيض انبعاثات الغازات الضارة للبيئة والحد من التبدلات المناخية وتحقيق وفر في القطع الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود اللازم لمحطات التوليد.

وأوضح وزير الكهرباء أنه "سيتم إحداث بند خاص للصندوق في موازنات الوزارة الاستثمارية والجهات التابعة لها بحيث يبلغ مجموع الاعتمادات المخصصة له 2 مليار ليرة".

وأشار وزير الكهرباء إلى أن "مساهمة الصندوق في دعم المستفيد تحدد بنسبة 50% من قيمة جهاز تسخين المياه بالطاقة الشمسية على ألا تزيد على 20 ألف ليرة".

من جهة ثانية أشار خميس إلى أن "الاعتداء على أنابيب الغاز المغذية لمحطات التوليد في المنطقة الجنوبية الأربعاء، هو أكبر اعتداء يطول قطاع الكهرباء منذ بداية الأزمة في سورية"، لافتا إلى أن "محطات توليد المنطقة الجنوبية في دير علي وتشرين والناصرية خرجت نهائيا عن الخدمة".

وأكد الوزير أن "شبكة الكهرباء التي تغذي المنطقة الجنوبية ستعود إلى وضعها السابق بعد ظهر الجمعة"، مشيرا إلى أنه "تم إصلاح نحو 30% من الأنابيب المتضررة حتى الآن وتوفير مصادر طاقة بديلة بنحو 300 ميغاواط من خط التوتر العالي الذي يربط محطات توليد المنطقة الوسطى بالجنوبية".

كما لفت إلى "تشغيل محطات توليد المنطقة الجنوبية بالفيول عوضا عن الغاز لتلافي النقص الحاصل بالطاقة الكهربائية".

وبين وزير الكهرباء أن "استهداف أنابيب الغاز يوم الأربعاء من الإرهابيين أدى إلى زيادة كمية الطاقة التي خرجت عن الخدمة إلى نحو 4500 ميغاواط من أصل 6500 ميغاواط منتجة بواسطة محطات توليد تعمل بالوقود الاحفوري".

وأكد أن "واقع محطات التوليد جيد إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في تأمين الوقود اللازم لعملها وخاصة بعد استهداف السكك الحديدية وصهاريج نقل الوقود وخطوط نقل الفيول والغاز"، مبينا أن "التحدي الأكبر هو إعادة تأهيل شبكة خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي خرج منها ما يقارب 38% من الخدمة".

وكان "مجلس الوزراء" أقر الشهر الماضي، مشروع قانون بإحداث صندوق في "وزارة الكهرباء"، يسمى "صندوق دعم السخان الشمسي المنزلي" يرتبط بوزير الكهرباء ويمكن إحداث فروع له في المحافظات.

التعليقات