أفاد عضو غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أورفه لي بأن تكتلاً من 13 شركة صناعية وتجارية خاصة يقودها صناعيين ورجال أعمال تمكنوا من تأمين مادة الغاز للمصانع بعدما عانت الأخيرة من نقص حاد اضطر بعضها للإغلاق بسبب شح المادة، وعرّض آلاف العمال للتسريح.

 

وقال أورفه لي في تصريح صحفي: إن تكتلاً من الصناعيين السوريين تلقى عروضاً لاستجرار الغاز لأغراض الصناعة من العراق وإيران وبعض الشركات الروسية واصلة إلى ميناء بانياس. ولفت إلى أن أول شحنة ستصل قريباً وتزن 1800 طن على متن ناقلة تركية.

 

وأشار أورفه لي الذي يدير شركة بلقيس لصناعة السيراميك، إلى أن الغاز المستورد من قبل القطاع الخاص هو لتشغيل المعامل المهددة بالتوقف وليس خاصاً بمعامل السيراميك فقط، وتشمل صناعة الألمنيوم والحلويات والحديد والغذائية وغيرها، وقدر أورفه لي عدد المشتغلين بهذه المعامل بنحو 20 ألف عامل كان شبح التسريح يهددهم، وقال: بعد تأمين الغاز عادت الطمأنينية إلى العمال.. لانريد أن نسرح أحداً، نريد للصناعة الوطنية أن تبقى وهذه المبادرة من رجال الأعمال هي بالدرجة الأولى لإنقاذ العمالة الضخمة التي تشغلها الصناعة.

 

وحول التكاليف المترتبة على استجرار الغاز، وفيما إذا أخل الشركاء بالعقود بسبب العقوبات، لفت أورفه لي إلى ان الصناعيين السوريين سيستلمون الشحنات في مرفأ بانياس والدفع (فتح الاعتماد) يكون فور الاستلام، لكنني أقول بأن تكلفة النقل وأسعار المادة ارتفعت علينا حوالي 50%.. لكن لا يوجد حل سوى ذلك.

 

وكانت وزارة النفط سمحت لمصنعي السيراميك باستيراد مادة الغاز على حسابهم، وبطرقهم الخاصة، بعد أن امتنعت شركات النقل الأوروبية عن توريد الغاز لسورية متأثرة بالعقوبات.

 

وكشف مصدر صناعي بأن جميع معامل السيراميك في سورية متوقفة، ما ينبئ بتسريح نحو 5 آلاف عامل في هذه المصانع.

الاقتصادي

syriadailynews

التعليقات