من منا لا يعي خطورة مرض السكري الذي يرافق الانسان مدى الحياة، ويتحكم بنهايته، وأساليب علاجه معروفة وشائعة، إنه مرض لابد من التعايش معه، لتجنب تأثيراته السيئة على حياة الإنسان، ووجدنا في هذا الكتيب "الوقاية من السكري" بعض المعلومات الفريدة والجديدة والمفيدة لمريض السكري، دعونا نصادق هذا المرض، أو كما يقول السيد المسيح "أحبوا أعدائكم"، فبفضل هذا المرض ستتفرغ للعناية بنفسك وقد تحصل على صحة جيدة لم تكن تمتلكها قبله:

أولا:أهم خطوات يجب أن يتخذها مريض السكري عند معرفته بالإصابة به، هو القيام بالتوجه لطبيب العيون وفحص شبكية العين، لأن إصابة الشبكية في البداية لا تسبب خلل في الرؤية ولا تظهر لها أعراض، ومن ثم تكرار هذا الفحص كل ستة أشهر.

ثانيا: الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج وعدم ترك الأدوية ولو ليوم واحد.

ثالثا: تخصيص ساعة يومية للمشي مدى الحياة، ليس لأجل حرق السكر، ولكن لأن الدورة الدموية لمريض السكري تصبح أضعف، والمشي يحافظ على حياة وتغذية الخلايا والانسجة الدقيقة.

رابعا: إذا كان المريض بدينا فيجب المباشرة باتباع حمية غذائية لدى طبيب مختص لتخفيض وزنه للحد الآمن، لأن جميع الدهون قابلة للتحول إلى سكر ونزولها في الدم، وبمجرد نزول أول خمسة كيلو من الوزن سينخفض معدل السكر لدى المريض ويتحسن، وباتباع حمية غذائية متكاملة وتخفيض الوزن وبدون مبالغة قد يتمكن المريض من ترك الدواء نهائيا أو تخفيضه للحد الادنى، كي يخفف العبء عن الكليتين والكبد.

خامسا: هناك عدة معلومات غذائية جديدة قدمها لنا هذا الكتاب ، منها أن الجوز يفيد مريض السكري بالارتباط بالشحوم وبالتالي يجب أن يحافظ المريض على أكل جوزة يوميا، أيضا القرفة لها تأثير كبير على حرق السكر ويفضل المحافظة على تناول ملعقة واحدة يوميا مع المشروبات، وهناك ايضا ابحاث اكتشفت أن نبتة الجينسينغ شربها قبل الوجبة بتلت ساعة يحرق السكر.

سادسا: هناك دواء عشبي لمرضى السكر يتم كالآتي: نقوم بنقع قشور الفاصولياء الخضراء اليابسة لمدة 12 ساعة، ثم غلي 250 غرام منها في لتر ماء ونغليها حتى تتبخر ربع كمية الماء، ثم يبرد ويعطى للمريض قبل كل وجبة مثلا في اليوم، ثم في اليوم التالي لا نعطيه، ويعود لشربه في اليوم الثالث وهكذا، حتى يلاحظ انخفاض نسبة السكر في الدم والبول.

سابعا: يجب على المريض العناية بأسنانه جيدا والانتباه لأي نزوفات في اللثة أو الفم ، والعناية بأي جرح أو التهاب خارجي أو داخلي يطرأ عليه، وأن يتوجه للطبيب فورا ويقوم بعلاجه دون إهمال.

ثامنا: أن يتجنب المريض الضغوطات النفسية ويحاول أن ينعم بحياة هادئة ومستقرة، لأن الحزن والضغط النفسي تتسبب بارتفاع مفاجئ للسكر في الدم.

إن عناية مريض السكر بنفسه ومتابعته لوضعه، ومصادقة مرضه، لا تعود فقط بالفائدة عليه وحده ، وإنما على أسرته وأطفاله كي لا يحملهم عبئ أمراض كثيرة في كبره وحزن، لان أمراض السكر أقلها العمى أو الالتهابات التي يطول شفاؤها وقد تتحول إلى المرض الخبيث، أو بتر الأطراف أو اعتلال الكلى ، إن هذه العناية الصحية والنفسية على السواء من شأنها أن تمد بحياة المريض ، وعلى العكس قد يكون استغلال هذا المرض سبب في الحصول على صحة جيدة مدى الحياة.

سيريا ديلي نيوز-حلا أحمد خيربك


التعليقات