تعاني مدينة دمشق اليوم من ندرة وجود مواقف للسيارات مما جعل هذه المشكلة الشغل الشاغل لكثير من الناس. فقد نلاحظ في بعض الأحيان أماكن مخصصة لمالكي السيارة محددة بالاسم ومرخصة من قبل محافظة دمشق مقابل رسوم سنوية بطريقة منظمة مع وجود بعض التجاوزات بحجز مكان أكبر من المخصص له.
ومن ناحية أخرى، عند التجول في الشوارع العامة والأسواق التجارية نجد أن بعض أصحاب المحلات والدكاكين يقومون بإشغال الطريق العام كيفياً لحجز أماكن لهم دون وجه حق وحرمان أصحاب السكن من أي مكان لركن سياراتهم الخاصة وذلك بوضع دواليب وكراس وسلالم وقطع من البلوك لمنع اي شخص من استخدام المكان وكأنه اصبح حقا مكتسبا لصاحب المحل كوراثة شرعية. وعند محاولة فسح المكان وابعاد العوائق عن الطريق لركن السيارة سوف يتلقى الفاعل شتائم مختلفة لمنعه من استخدام المكان على الاطلاق.
كما أن بعض أصحاب المطاعم أو صالات التجميل يقومون باستخدام أشخاص يعملون على حجز الشارع بأكمله أمام المطعم أو المركز باستخدام Valet لزوار المطعم أو الصالة مقابل أجور مادية دون وجه حق وكأنه امتلك المكان وكافة المساحات العائدة له. ويتصرف تصرف المالك بملكه دون محاسبة .
ففي بعض المناطق يمتهن بعض الشباب مهمة حجز اماكن للسيارات بحيث تمنع الناس من وضع أي سيارة ليقوموا بحجزها لزبائنهم ويدعون انهم منذ سنوات طويلة هم يشغلون هذا المكان لخدمة الزبائن وفسح أماكن لسياراتهم دون وجه حق.
بالإضافة الى ذلك، فان وقوف السيارات على الأرصفة بشكل عشوائي يعيق حركة المارة ويضطرهم لترك الرصيف والسير في الشارع العام مما يُزيد من الاعاقة المرورية وخلق عنق زجاجة. ناهيك عن أصحاب السيارات الذين يقومون بعرقلة الطرقات والحارات الضيقة أصلاً بالوقوف رتلا موازيا مما يساهم في تفاقم المشكلة والاختناق المروري .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات