شهدت زراعة التبغ في محافظة درعا تراجعا في المساحة بسبب قلة مياه الري وارتفاع تكاليف الزراعة فضلا عن منع هذه الزراعة من قبل إرهابيي “داعش” خلال سنوات الأزمة.

وتعتبر زراعة التبغ من الزراعات المتعبة التي تحتاج جهودا كبيرة ويدا عاملة كثيرة بيد أن الإجراءات الحكومية الداعمة لهذا النوع من الزراعات أسهمت في إعادة إقلاعها في مناطق إزرع ومحجة والصنمين وقرفا وخربة غزالة والعجمي وخربة قيس.

ويشير رئيس اتحاد فلاحي درعا مثقال القاسم في تصريح لمراسل سانا إلى أن المساحة المزروعة هذا الموسم بلغت 390 دونما رغم ترخيص 1050 دونما وبلغ عدد المزارعين 27 مزارعا لافتا إلى الأسعار التشجيعية التي تدفعها المؤسسة العامة للمزارعين والتي تتدرج من 700 ليرة للنوع الوسط للكيلو غرام الواحد و 1330 ليرة للجيد و 1800 ليرة للممتاز.

واستطلعت سانا آراء بعض المزارعين حيث أشار صيتان الجندي إلى أن أسباب تراجع زراعة التبغ تعود لمنع زارعته من قبل بعض المجموعات الإرهابية في الريف الغربي وقلة مياه الري وغلاء مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة والحاجة الكبيرة إلى اليد العاملة والتكلفة العالية للدونم.

المزارع أمجد قويدر أوضح أن الظروف المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج أدت إلى تراجع هذه الزراعة مبينا أن إنتاج الدونم في السنوات الماطرة يصل إلى 500 كغ في حين ينخفض في سنوات الجفاف إلى حدود 250 كغ.

ودعا المزارع موسى أحمد إلى توفير بعض الأدوية الفعالة عن طريق المؤسسة العامة للتبغ ودعم المزارعين بالقروض لاستخدام تقنيات الري الحديث.

وتشير إحصائيات زراعة درعا إلى أن خطة 2010 تضمنت زراعة 800 هكتار بمحصول التبغ مقابل 804 هكتارات في خطة 2009 و1310هكتارات في خطة 2008 و850 هكتارا في خطة 2007 و1822هكتارا في خطة 2006 و 2300 هكتار في خطة 2005 ما يدل على تراجع هذه الزراعة في المحافظة منذ عام 2005 حتى 2011 بداية الأزمة.


سانا

سيريا ديلي نيوز


التعليقات