أثارت زيارة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى دمشق تساؤلات حول توقيتها وأهدافها، خاصة أنها أول زيارة لمسؤول بحريني إلى سورية منذ اندلاع الأحداث في البلاد عام 2011.
خلال زيارته يوم الأحد، التقى الزياني بالرئيس السوري بشار الأسد ضمن جولة يقوم بها على عدد من العواصم العربية استعداداً للقمة العربية التي ستعقد في المنامة في منتصف أيار/مايو المقبل.
يُذكر أن البحرين قد وجهت دعوة للرئيس السوري للمشاركة في القمة في أواخر آذار/مارس الماضي.
إلى جانب الهدف المعلن، وهو دعوة الرئيس السوري للمشاركة في قمة المنامة، تشير بعض المصادر إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق مناقشة الأوضاع الإقليمية بعد تصاعد التوتر بسبب عدوان الاحتلال على غزة، وزيادة التوتر بين الاحتلال وإيران في سورية.
في هذا السياق، أوضح الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة أن الزيارة مرتبطة بالترتيبات البروتوكولية لدعوة القادة إلى القمم العربية، قائلاً في تصريح لوسيلة إعلامية : “الزيارة تتعلق بالقمة العربية المقبلة في المنامة، وهي جزء من البروتوكولات المعتادة للدعوة إلى القمم العربية”.
وأضاف خليفة أن البحرين تسعى لإنجاح القمة في ظل الظروف الإقليمية الساخنة بسبب الحرب في غزة، بالإضافة إلى تطورات أخرى مثل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وتطورات في البحر الأحمر، مما يتطلب التعاضد العربي لمواجهة التحديات الإقليمية.
من جهته، صرح المتحدث باسم “المصالحة السورية”، عمر رحمون، أن الهدف من الزيارة ذو شقين : الأول هو تأكيد دعوة الرئيس الأسد لحضور قمة المنامة، والثاني هو مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بعد إعادة فتح السفارة البحرينية في دمشق بالكامل عام 2018 وتعيين سفير فوق العادة في 2022.
وأوضح رحمون أن البحرين لم تقطع علاقاتها بشكل كامل مع دمشق، حيث ظلت السفارات تعمل وخطوط الطيران بين البلدين لم تتوقف.
وذكر أن وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم التقى بوزير الخارجية البحريني السابق خالد بن أحمد آل خليفة في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات