يشكل معرض سيدات الأعمال لغرفة تجارة حلب الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان المرأة والأسرة العاشر أمام قلعة حلب تظاهرة اجتماعية اقتصادية مميزة بما يحتويه من إبداعات المراة الحلبية من مشغولات يدوية وفلكلورية ومطرزات واكسسوارات زينة وحلويات .

ويعتبر المعرض حالة فريدة للتفاعل المجتمعي الذي يبرز دور المرأة كشريك إلى جانب الرجل في عملية البناء والتنمية وكانت لإقامته هذا العام بمحيط قلعة حلب دلالة ورمزية كبيرة تعبر عن صمود أهالي حلب وإصرارهم على إعادة بناء وتأهيل ما خربته يد الإرهاب والعودة إلى أسواقهم القديمة لتنبض بالحياة مجدداً.

وضم المعرض 122 جناحاً بمشاركة 180 مشاركاً معظمهم من سيدات الأعمال.

وقالت عامرة خضير مشاركة بالمعرض أن مشاركتها تتضمن أعمالاً تراثية شرقية وفلكلورية ومجوهرات تقليدية باستعمال العقيق والأحجار الكريمة وترى أن المعرض يشكل دعماً قوياً للمرأة بحلب التي صمدت سنوات الحرب وتحدت الصعاب وكانت سنداً قوياً لأسرتها.

واعتبرت خضير أن إقامة المعرض أمام قلعة حلب رسالة قوية للعالم تدل على تمسك أهالي حلب بمدينتهم وقلعتها رمز صمودها عبر التاريخ .

وبحسب وداد منلا مشاركة أيضاً أن فكرة إقامة المعرض أمام قلعة حلب رائعة تهدف إلى إعادة الحياة للمدينة القديمة وفرصة حقيقية ومهمة لتشجيع الأهالي للعودة إلى محلاتهم ومنازلهم.

ويقول محمد ناصر الذي يشارك بالمعرض بمنتجات الزعتر الحلبي اليوم نثبت للعالم أجمع أن الحياة في حلب عادت كما كانت عليه في السابق وستبقى قوية بهمة أبطال الجيش العربي السوري .

وتضمن المعرض مشاركات بمنتجات الحلويات والسجاد اليدوي القديم والشوكولا التي اشتهرت بها المدينة .

ويشكل المعرض فرصة مهمة للتعريف بالمصنوعات اليدوية والتعريف بالتراث الاجتماعي والصناعة التقليدية .

وتقول رزان الصحن أن مشاركتها في المعرض ومن أمام قلعة حلب تثبت للعالم إننا عدنا لمدينتا القديمة وأحيائها وأسواقها العريقة لنعرض ما تميزت به حلب من صناعات شرقية ومطرزات وحلوى منوعة ونبرز دور المراة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية .

مها شوا تشارك بالمعرض بمنتجات يدوية من الصوف والحرير والألبسة الصوفية للأطفال عبرت عن سعادتها بهذه المشاركة ومن هذا المكان الذي يعتبر رمزاً لصمود المدينة على مر الزمن.

يوما بعد يوم تثبت المرأة الحلبية مقدرتها في المشاركة جنباً إلى جنب مع الرجل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات