آراء المستهلكين تختلف حول موسم التنزيلات، فبينما يرى البعض بأنها الفترة المثالية لشراء جميع مستلزماته بأسعار زهيدة وكميات كبيرة، ينتقدها البعض الآخر منطلقاً من أن المبالغة في التنزيلات تدفع المرء إلى شراء ما لا يناسبه.
 
التجار: البيع قبل التنزيلات يغطي المصاريف ويحقق أرباح يقول احد التجار  إن البضاعة التي تباع قبل التنزيلات يتم تسعيرها بطريقة مناسبة كفيلة بتغطية جميع المصاريف اللازمة إضافة إلى تحقيق الأرباح"، وأوضح الرفاعي أن التنازل عن الربح في موسم التنزيلات هو أمر لابد منه من أجل تهيئة المخازن لاستقبال البضائع الجديدة، مؤكداً ارتباط موسم التنزيلات بنهاية فصل الشتاء والصيف.
 
وفيما تبدو استجابة الزبائن لتلك النداءات متباينة، تنتظر ندى (طالبة) التنزيلات بفارغ الصبر لشراء كل ترغب فيه من ملابس بأسعار رخيصة وبكميات أكبر، أما حسان فيرفض الشراء في هذه الفترة رفضاً باتاً معللاً رأيه بأن "الإغراءات المبالغ بها تدفعني إلى شراء ما لا أحتاجه وهذا لا يعني توفير بالنسبة لي بل على العكس تماماً".
 
ومن جهته، يقول رامي لموقع "بزنس 2 بزنس": «ليست جميع التنزيلات خدعة، فهناك محال تجارية تلتزم بتنزيلات حقيقية، ولا أشك في مصداقيتها لأننا متابعون لأسعارها طوال العام، وهذه المصداقية تجعل تلك المحال تحافظ على سمعتها ومكانتها لدى عملائها وزبائنها، ولا تعمل على خداعهم من أجل البيع».
 
ويؤكد متسوق اخر أنه غير مقتنع بما يسمى تنزيلات، قائلاً: «إن التخفيضات الموسمية هي خدعة لأن السعر الذي يكتب على القطعة بعد التنزيلات هو سعرها الحقيقي بينما السعر الذي يكتب فوقه وعليه (علامة X)، هو أصلاً زيادة وهمية لجذب الزبون للشراء.
مؤكداً: أن معظم ما يعرض في التنزيلات بضاعة رديئة ومكدسة في المخازن يريد التاجر التخلص منها بإغراء الناس بنسبة خصم قد تصل إلى 70 %، وهذه اعتبرها خدعة تجارية لتنشيط حركة البيع والشراء».
كيف تخرج من فخ التنزيلات؟
تقول الباحثة الاجتماعية غيداء أبو خيران: "قد لا يلاحظ المشترون أنّ خوفهم من "تفويت الفرصة" هو الدافع للشراء، فالأمر غالبًا يكون في لا وعيهم، ما يعزّز ردة فعلهم العاطفيّ تجاه التخفيضات، فأنتَ لا تفهم سبب اندفاعك القويّ تجاه سترةٍ بخصمٍ وصل لنسبة 70% والتي قد لا تكون لفتت انتباهك مسبقًا عندما رأيتها بسعرها الحقيقيّ. فالقضية إذن هي شعورك بأنّك ستفقد شيئًا للأبد وتفوّت فرصتك الوحيدة للحصول عليه.
ولتخرج نفسك من فخّ العالم الاستهلاكي وشِراك التحيّزات المعرفية التي يضعك عقلك فيها، اسأل نفسك هذه الأسئلة قبل أن تحملها وتسير باتجاه المُحاسب في المتجر:
"هل تناسبني؟" إذا كان جوابك لا، فدعها.
"هل أملك شيئًا مشابهًا؟" إذا كنتَ تملك فأنت لا تحتاجها
"هل سأرتديها خلال الفترة القادمة، أو هل أملك ما أرتديه معها؟" : إذا
كنتَ لا تملكَ فكرة عن ذلك، فربّما يجب عليكَ تخطّيها.
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات