بعد عامين ونصف العام من التوقف نفضت الشركة العامة للأسمدة في حمص عن معاملها غبار الإرهاب ودخلت حيز الإنتاج مباشرة بعد الإعلان عن إقلاعها مؤخراً برصيد تخزيني يغطي حاجة جميع الصناعيين ضمن القطاعين العـــــــــام و الخاص مدة عام كامل, حسبما أكده لـإحدى الصحف المحلية  مدير عام الشركة العامة للأسمدة طراف مرعي الذي توقع ارتفاع الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة تتراوح بين «80 – 90 %» كحد أدنى, حيث تنتج الشركة ثلاثة أنواع من الأسمدة الأساسية، إضافة إلى منتجات ثانوية تشمل مواد «الأمونيا السائلة- حموض الآزوت والفوسفور والكبريت- ماءات الأمونيوم» التي أعلنت الشركة مؤخرا ًعن توافرها للصناعيين الراغبين باستجرار تلك المواد وذلك بدءاً من اليوم, في حين سيبدأ إنتاج معمل سماد الكالترو يوم الجمعة وإنتاج معمل سماد اليوريا يوم الأحد القادم.
وأضاف مرعي أن وصول الغاز الطبيعي إلى الشركة كفيل بإعادة إقلاع معملي اليوريا والكالترو , مبينًا أنه في حال تم تزويد الشركة بـ1.2 مليون متر مكعب يومياً سيتم إنتاج 1000 طن من سماد اليوريا ‏و300 طن من سماد الكالترو يومياً, إضافة إلى أن قيمة إنتاج معملي اليوريا والكالترو من السماد والمنتجات المرافقة توفر على الدولة 150 مليون دولار قياساً بتكلفة استيرادها من الخارج, إضافة إلى تحقيق تلك المنتجات لمواصفات الجودة العالمية وبأسعار تقل عن أسعار الاستيراد بنسبة تزيد على40%, فضلاً عن أن عودة الشركة إلى الإنتاج من شأنها إعادة تفعيل 200 صناعة في القطاعين العام والخاص كانت تعتمد بشكل أساس على المنتجات الأساسية والثانوية التي تنتجها الشركة.
أما تجهيز معامل الشركة من الناحية الفنية والجاهزية فقد تم ذلك -حسب مرعي– بناء على جهود وخبرات عمال وكوادر الشركة الذين حافظوا على جاهزيتها للإقلاع بأقل زمن ممكن و في أصعب الظروف, إذ تقع الشركة في منتصف المسافة بين بابا عمرو والقصير ما جعلها في مرمى الاعتداءات الإرهابية, ومع ذلك استطاعت ورشات الصيانة خلال الأشهر الماضية إجراء عمليات صيانة شاملة لخطوط الإنتاج الفنية والميكانيكية, تكامل ذلك مع الجهود التي بذلتاها وزارتا الصناعة والنفط في توريد الغاز الطبيعي وعودة الإنتاج الذي سيشمل معمل السماد الفوسفاتي الجاهز فنياً للإقلاع فور وصول مادة الفوسفات الخام.